شدد أرسين تتار، رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، على ضرورة الاعتراف ببلاده، من أجل سلام دائم ومستدام في الجزيرة القبرصية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها تتار، الثلاثاء، خلال مشاركته في ندون نقاشية إفتراضية بعنوان "مستقبل قبرص" والتي نظمها المجلس البريطاني للجمعيات القبرصية التركية (CTCA) ، والجمعية البريطانية للقبارصة الأتراك (BTCA) ومؤسسة الدائرة الفكرية.
وفي مداخلته ذكر تتار أن القبارصة الأتراك يديرون شؤون دولتهم منذ فترة طويلة، مضيفًا "لذلك ، نقول للمجتمع الدولي إننا نستحق الاعتراف بدولتنا".
وأردف قائلا "وحاليًا، وبصفتي الرئيس المنتخب حديثًا للقبارصة الأتراك، فإن سياستي هي أنه يجب أن تكون لدينا دولتان متساويتان ذات سيادة على الجزيرة ".
وتابع قائلا "وعلى الرغم من كل النوايا الحسنة للقبارصة الأتراك ، إلا أن جميع الجهود للتوصل إلى حل ، بما في ذلك خطة عنان ، فشلت بسبب موقف الجانب الرومي"
واستطرد تتار قائلا "هذه هي سياستنا الجديدة، وهذه السياسة منسجمة بنسبة 100 في المئة مع الحكومة التركية ونقول إن المحادثات الجديدة يجب ان تكون على اساس سيادة متساوية ".
وأكد أنه "ينبغي إيجاد حل دائم ، وألا يكون ذلك على أساس جمهورية قبرص"، مضيفًا "يجب أن تكون هناك دولتان جديدتان ، واحدة في الشمال والأخرى في الجنوب ، وأن يعترف كل منهما بالآخر ، وبهذا الشكل يمكن الوصول إلى حل دائم ومستدام".
وزاد قائلا "نريد سيادتنا ، نريد مساواتنا، فنحن أحد الشعبين الموجودين على الجزيرة، ونستحق أن يتم قبولنا مثل القبارصة الروم".
ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
