اتهمت روسيا مجموعة الدول الصناعية السبع والاتحاد الأوروبي، بالتدخل في شؤونها الداخلية، وذلك ردا على انتقادات منهما، إزاء اعتقال موسكو المعارض أليكسي نافالني.
وانتقد بيان صادر عن الخارجية الروسية، الأربعاء، بيانا مشتركا صادرا عن الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا واليابان والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، تطالب موسكو بالإفراج عن "نافالني".
وأضاف البيان أن اتهامات انتهاك روسيا للقانون الدولي "لا أصل لها"، مردفا: "نعتبر نشر بيان كهذا تدخلا سافرا في شؤوننا الداخلية وخطوة عدائية واضحة".
وشدد بيان موسكو على أن مجموعة الدول السبع، "فقدت مصداقيتها السابقة في الشؤون الدولية واضطلعت على نحو غير مبرر إطلاقا بدور القاضي في شؤون تطبيق معايير الديمقراطية وحقوق الإنسان".
كما طالبت موسكو، الاتحاد الأوروبي، الالتزام بمبادئ القانون الدولي، والتخلي عن "تشويه الحقائق وأساليب أخرى لإدارة حرب إعلامية" والتركيز أكثر على حل المشاكل الملحة لمواطنيها.
والثلاثاء، أدان وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك، اعتقال المعارض الروسي أليكسي نافالني، مطالبين إدارة موسكو بالإفراج الفوري عنه، مبينا أن اعتقال نافالني جاء بدوافع سياسية.
وفي 17 يناير/كانون الثاني الجاري، اعتقلت السلطات الروسية نافالني فور وصوله إلى مطار "شيريميتيفو" في موسكو، قادما من ألمانيا التي قضى فيها 5 أشهر لتلقي العلاج.
وفي اليوم التالي، قضت محكمة روسية، باحتجاز نافالني 30 يوما، عقب مطالبة وزارة الداخلية، بحبسه على خلفية "انتهاكه المتكرر لشروط المراقبة القضائية".
واحتجاجا على اعتقال نافالني، خرجت مظاهرات في 23 يناير / كانون الثاني شارك فيها عشرات الآلاف في عموم البلاد، لتقوم الشرطة الروسية باعتقال أكثر من 3 آلاف شخص.
وقال متحدث الكرملين دميتري بيسكوف إن المظاهرات الداعمة لنافالني "غير قانونية وغير مقبولة".
