دعا بابا الفاتيكان فرنسيس، الخميس، المسؤولين في لبنان إلى وضع أنفسهم في خدمة السلام وليس مصالحهم الخاصة.
جاء ذلك في كلمة تلاها البابا فرنسيس نُقلت مباشرة على القنوات اللبنانية خلال ترؤوسه الصلاة المسائية في الفاتيكان مساء اليوم، استكمالا ليوم "الصلاة من أجل لبنان".
وقال خلال الصلاة التي دعا إليها في الفاتيكان بحضور قادة الطوائف اللبنانية المسيحية المختلفة: "كفى استخدام لبنان لمصالح ومكاسب خارجية (..) يجب إعطاء اللبنانيين الفرصة لبناء مستقبل أفضل على أرضهم ومن دون تدخلات".
وأضاف البابا: "لا يمكن أن يُترك لبنان رهينة الأقدار أو الذين يسعون وراء مصالحهم الخاصة دون رادع، وليضع كل من في يده السلطة نفسه نهائيا وبشكل قاطع في خدمة السلام لا مصالحه".
وناشد البابا السياسيين في لبنان "إيجاد حلول عاجلة ومستقرة للأزمة السياسية والمالية والاجتماعية الحالية بالبلاد".
ومنذ عام ونصف العام، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة، وغير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.
وطلب بابا الفاتيكان من المجتمع الدولي خلال الصلاة، أن "يوفر للبنان الظروف المناسبة حتى لا يغرق بل ينطلق بحياة جديدة وهو سيكون خيراً للجميع".
وتوجه إلى اللبنانيين بالقول: "لا تيأسوا ولا تفقدوا الروح بل ابحثوا في جذور تاريخكم عن الرجاء لتزهروا من جديد".
وكان البابا فرنسيس دعا رؤساء الطوائف اللبنانية المسيحية (البطريرك الماروني الكردينال بشارة الراعي ووفد بطاركة الشرق الكاثوليك والأرثوذكس) إلى المشاركة بيوم للصلاة والتأمل من أجل لبنان في الفاتيكان.
وتتخلل "يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان" 3 جلسات مغلقة في القصر الرسولي بالفاتيكان، من دون إعطاء تفاصيل عما جرى خلالها.
واختتم "يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان" عند الساعة السادسة مساء في بازيليك القديس بطرس بصلاة "مسكونية" (تجمع كل الطوائف) من أجل السلام.
