أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الخميس، تعديلات في السلك الدبلوماسي تم بموجبها تغيير سفراء في 4 دول، بينها باريس وبروكسل أهم عاصمتين أوروبيتين بالنسبة لها.
وقال بيان للرئاسة الجزائرية، إن تبون "أجرى حركة دبلوماسية جزئية مست بعض سفاراتنا في أوروبا وإفريقيا".
وحسب البيان، تم تعيين عنتر داوود، السفير الحالي للجزائر في الغابون، سفيرا للبلاد لدى باريس، خلفا لصالح لبديوي، الذي تم نقله ليشغل ذات المنصب في سويسرا، دون الإشارة لمصير السفير الحالي لدى برن.
وباريس أهم عاصمة أوروبية بالنسبة للجزائر بحكم العلاقات شديدة التوتر بين البلدين، حيث تطالب الجزائر باعتذار رسمي عن جرائم الاستعمار الفرنسي، وحل ملفات مرتبطة به كشرط لتطبيع العلاقات فيما تدعو باريس لطي صفحة الماضي.
كما تضمنت التعديلات الرئاسية تعيين عبد الحق عيساوي، المكلف بالدراسات والتلخيص لدى الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، سفيرا للجزائر في الغابون.
وأنهى الرئيس الجزائري مهام عمار بلاني، سفير البلاد لدى بلجيكا وممثلها الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، وعين خلفا له محمد حناش الذي يشغل حاليا منصب مدير عام أوروبا بوزارة الشؤون الخارجية.
وتعد بروكسل من أهم العواصم الأوروبية بالنسبة للجزائر بعد باريس، خاصة في ظل مطالب البلد العربي بمراجعة اتفاق شراكة مع دول الاتحاد دخل حيز التنفيذ عام 2005، وترى السلطات أن نتائجه كانت سلبية على الاقتصاد المحلي.
وشملت التغييرات التي أجراها تبون تنصيب زهر سوالم، مدير عام العلاقات المتعددة الأطراف بوزارة الشؤون الخارجية، سفيرا للجزائر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف خلفا للسفير رشيد بلباقي، حسب البيان ذاته.
