|
من المستحيل أن نخاف و نركع!!




تركيا تحت الهجوم



بلدنا وشعبنا ودولتنا وشوارعنا ومدننا كلها تُهدد



حريتنا وحقنا بأن نكون ووحدتنا وأحلامنا المستقبلية أيضا تُهدد



يسوقوننا إلى مرحلة تصل بأن لا نطيق بعضنا البعض حتى ولو أننا من نفس الحارة



يريدون بتحويل شوارعنا إلى أنهار الدماء وبيوتنا إلى نيران



لقد تعرض بلدنا يوم أمس إلى أكبر اعتداء إرهابي في تاريخنا



لقد فقدنا 86 من مواطنينا وقد يرتفع العدد وهناك عشرات الجرحى



تألمنا وسالت دماؤنا ونحن الآن في شدة القلق



هذا الهجوم هو هجوم مباشر على البلد وعلينا هو هجوم على جميعنا...



ويعتبر من قلة الأخلاق البحث عن عرق الارهابيين وعن الضحايا وتحديد الموقف على أساس ذلك



هناك طرفان فقط واحد منه هو المعتدي والثاني هو الضحية





غاضبون جدا





من هو المعتدي ومن أي مجموعة ومن الذي قام بتفجير القنبلة وماهي الدول التي كانت وراء العملية وأي مجموعة استخبارية التي تولت هذه المناقصة وأي بيئة سياسية انتهزت هذا الهجوم؟



سنكتشف كل الحقائق.... سنكتشف وسنوجه غضبنا هذا إليهم.



ليس من تلقى الاعتداء هم ذلك الذين في الميدان فقط ولكن علينا أن نؤمن بأن ذلك الاعتداء هو اعتداء علينا جميعا



سنؤمن وسنبذل "المقاومة الصارمة"



حينما سمعت بالانفجار يوم أمس لقد تربطت في مكاني



شعرف بألم عميق من طرف وبغضب صعب التحكم عليه من طرف آخر.



جاء أمام عيني فجأة منظر انتقال موجة الفوضى في الشرق الاوسط إلى بلدنا حيث أنها تمر منذ سنتين من أحداث واحد يلي الآخر ومشهد يلي الآخر بحيث لا يمكنني أن اسميهم حتى بأحداث ارهابية.





من الآن معيارنا الوحيد هو الدفاع عن الوطن



جاء إلى ذهني من يحاولون صنع مشهد "تركيا في حرب أهلية" عن طريق تحريض العنصرية الكردية والعنصرية العلوية..إلخ.



جاء إلى ذهني من يقومون بتجارب الاحتلال عن طريق المجموعات ومن يدعمونهم من الداخل "أهل الاحتلال الداخلي"





كانت أكثر جملة حرقت فؤادنا بين الحرب العالمية الاولى وحرب الاستقلال هي "خائن الوطن"



لم تجد جملة "خائن الوطن" معناها من ذلك الوقت حتى الآن عدا الثلاث سنوات الأخيرة هذه.



من الآن معيارنا الوحيد سيكون الوطن وسيكون المكان الذي نقف به ونثبت عليه هو الوطن لأن



لم يعد هناك اي فرق بعد الآن بين مقرات المجموعات ومقرات الاعلام وحتى مقرات الاحزاب السياسية



أصبحا محاولي الاحتلال من أهل الجبل والجنوب الشرقي يتحركون بشراكة مع محاولي الاحتلال من مدينة اسطنبول.



لم يعد هناك أي فرق بين من يستعمل القوة بسلاح الكلشنيكوف وبين من يستعمل قوة القلم والرأسمال.





على العمود الفقري أن يقاوم





جميعهم ضمن نفس الشراكة من الدماء والمناقصة وزعت على الجميع كل حسب حصته. وجميعهم مقسمون بتقديم تركيا كضحية.



لقد شاهدنا ردود الفعال فمن الداخل خيانات اعتداءات الارهاب الدمائية وخيانات أهل الاحتلال الداخلي ومن الخارج نرى بتدخل متعدد الجنسيات



يطمحون ويحاولون تآكل العمود الفقري لتركيا. يحاولون تضييع الفطرة السليمة للشعب عن طريق تحريض جميع الجنسيات فيه ومحاولة نزاعهم مع بعض.



يحاولون جر تركيا إلى الإرهاب ويطمحون بإركاع شعبها.





لن تصبح تركيا كسوريا



ماحصل في الأمس هو ليس اعتداء إرهابي.. في الأمس ضربوا أنقرة.. وقدموا رسالتهم بضرب العاصمة....هز الشعب قبل الانتخابات وتحريضهم للنزلول إلى الميادين...فهم قد بدؤوا بالمداخلة الداخلية.



لكن هذه ليس هو الهدف الأساسي فالهدف الأساسي هو بتحويل تركيا إلى سوريا فإنه هذا السيناريو ماهو إلا لإعداد البنية التحتية للهدف الأساسي.



هدفهم خنقنا في الداخل أثناء رسمهم الخرائط الجديدة في الجنوب وإضافة تركيا إلى مسودة الخريطة الجديدة بعد إرهاقها وانهاكها.



إن الاتفاق الجديد بالنسبة للازمة السورية هو مشاركة القذرين في الداخل والحكم عليها بالقوة على العنف.



حاولوا كما تشاؤون ولكن من المستحيل أن تحولوا تركيا إلى سوريا.





يجب على تركيا أن تستيقظ



مهما حاول غربنا وشرقنا وشمالنا إنشاء خطط التدمير لن يستطيعوا بإركاع تركيا ولن ينجحوا أيضا رغم محاولاتهم باستعمال الدميات الداخلية لتنفيذ مناقصاتهم القذرة والدمائية.



إن اعتداء يوم أمس يفوق اعتداء مجموعة ارهابية أو ائتلاف مجموعات بل هو عملية متعددة الجنسيات و إن التركيز على العملية الانتحارية فقط ما هو إلا عمى.



إن كانت العملية عبارة عن مشروع متعدد الجنسيات يهدف بإيصال رسالة لانقرة عن طريق الاعتداء الارهابي والاعتداء على العاصمة فعلى تركيا التيقظ واتخاذ التدابير الخارقة وعليها الرؤية المقدمة للاحداث المحتمل مواجهتها من قبل تركيا.



ويلزم عدم التركيز على ذاكرة الدولة فقط بل تنشيط ذاكرة الشعب دائما والتجهز إلى الشروط القاهرة.





سنرفع علم "المقاومة الصارمة"



من المستحيل أن يركع العمود الفقري لتركيا. هذه محاسبة تاريخية ونضال الماضي والمستقبل. إنها مسألة صمود كما صمدنا في الحروب الصليبية وبعد الحرب العالمية الأولى.



ليس لدينا وطن آخر بعد تركيا ومن المستحيل أن يكون... إن حماية ملجؤنا الأخير هو دين أعناقنا.



هذا البلد هو شرفنا وهويتنا وشخصيتنا. ولن تستطيعوا أن تكرروا ما عيشتوه لنا في البلقان والقوقاز وأراضي الشرق الأوسط.



سنقاوم دون تردد أو رحمة وسنرفع علم المقاومة الصارمة



سنوحد ونرص صفوفنا...



سنمشي منعزلين عن الأندال كتفا على كتف رغما عن كل شيء



لن نستسلم



ومن المستحيل أن نخاف ونركع...







#يني شفق
#آراء
#تركيا
9 yıl önce
من المستحيل أن نخاف و نركع!!
الإسلاموية والقومية والاستقلال التام
احتجاجات الطلاب المسلمين تهز الولايات المتحدة
هل تندلع موجة ثالثة من معاداة الإسلام في الغرب؟
عالم يمني في إسطنبول.. الشيخ عبد المجيد الزنداني
الشهداء الثلاثة عشر