|
من مصنع "تانك-باليت".. أردوغان يفند أكاذيب المعارضة حول قطر

لا تنبس المعارضة هنا ببنت شفة إزاء المليارات التي أغدقت على شراء إم-46 وإم-46 من الولايات المتحدة، ودبابات "ليوبارد" من ألمانيا. لكن المعارضة ذاتها تقوم ولا تقعد من أجل استثمارات قطرية في صناعاتنا الدفاعية بهدف إنتاج دباباتنا الخاصة.

هناك لغة غريبة من الشوفينية.

يتنافس كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، وميرال أكشنار زعيمة حزب الجيد، على هذه القضية في الآونة الأخيرة.

تكذيب وتزوير لا ينتهي.

كانوا يأملون بشدة أن تتجسد تلك الأكاذيب على صورة حقيقة أمام الرأي العام، وتشكل صورة يصعب مسحها، وما ذلك إلا من أجل تحقيق أهدافهم السياسية.

كراهية قطر وعنصرية رأس المال

هناك مثال حاضر وخطير على هذه العقلية، حدثت الأسبوع الماضي. من أجل إرباك وإحباط معنويات ملايين الطلاب وعائلاتهم الذين كانوا يتأهبون لامتحان دخول الجامعة الإلزامي، أطلقت إدارة حزب الشعب الجمهوري واحدة من أكبر حملات الكذب في الآونة الأخيرة.

وعلى الرغم من أن الموقع الإخباري الذي يعتبر المصدر الرئيسي للخبر، تقدم بالاعتذار وتوضيح أن الخبر الذي نقله كان غير دقيق، إلا أن إدارة الشعب الجمهوري أصرت على حملة الكذب بشهية كبيرة.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة في مصنع "تانك-باليت" في منطقة "عريفية" بولاية سكاريا. ولا شك أن هذه الزيارة كانت رائعة من حيث توقيتها.

ولن يكون من الخطأ النظر إلى هذه الزيارة على أنها رسالة واضح- من أجل رفع الروح المعنوية وتحفيز الموظفين في المصنع، ونقل رسالة تصميم ضد المعارضة.

دعونا نقتبس بعضًا من رسائل أردوغان في تلك الزيارة:

- سننتهي من دبابة "ألتاي" المحلية بحلول العام 2023 إن شاء الله.

- لسنا غرباء في هذا المصنع. قبل 9 سنوات قمنا من هنا بإطلاق مدفع الهاوتزر 244 محلي الصنع. وفي عام 2016 قمنا بإنتاج 280 مدفع من هذا الطراز، وسلمناها للقوات التركية.

- هذا المصنع ملكيته لنا، وهو مخصص لوزارة الدفاع التركية، وسند ملكيته للدولة التركية، وسيبقى كذلك.

- الشركة المشغلة للمصنع شركة تركية. لم يخسر أي من موظفينا هنا أي حق من حقوقه. وسيستمر الإنتاج هنا على قدم وساق تحت إدارة جيشنا بما يلبي حاجة القوات التركية. تتبع جميع صلاحيات التجربة والتدقيق لوزارة دفاعنا. ودولة قطر شريكة رأس المال في هذا المصنع بنسبة 49%، ولنا 51%.

تصريحات الرئيس أردوغان هي في الواقع تكرار للحقائق المعروفة والواضحة التي أكد عليها مسبقًا، ضد أكذايب المعارضة فيما يتعلق بمصنع دبابات "تانك-باليت"، حيث تقول كذبًا وافتراءًا بأنه بيع للقطرين.

حينما بدأ تشغيل هذا المصنع عام 1973، كانت بعض الصحف في تلك الفترة تصدّرت بعناوين بارزة مثل "أربكان يستثمر الأموال في مستنقع عريفية".

كما ترون تلك العقلية لا تزال مستمرة حتى اليوم من خلال حزب الشعب الجمهوري.

أدلى رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، ببيان قال فيه "إنها خيانة بحق تركيا أن يتم تسليم مصنع تانك-باليت إلى قطر".

في الآونة الأخيرة، صدرت إهانة عن نائب بالشعب الجمهوري بحق الجيش التركي حول هذا الأمر، حينما قال أن "جيشنا بيع لقطر". لتبدأ تحقيقات رسمية على الفور من قبل الادعاء العام في أنقرة، بتهمة إهانة القوات التركية المسلحة والتنظيم العسكري للدولة.

قطر التي يقولون عنها ما يقولون تحتل المرتبة 17 فحسب من حيث رأس المال الأجنبي في تركيا.

ودعونا نثبت من خلال الأرقام أن أكاذيب المعارضة التي تقول بأن الدولة تم تسليمها للقطريين، عارية عن الصحة جملة وتفصيلًا:

بين عامي 2003 و2020، كان هناك ما مجموعه 165 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر في تركيا.

ثلث هذه الاستثمارات تمت عبر شركات من هولندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وبينما تحتل دول مثل لوكسمبورغ وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا وأذربيجان قائمة الدول العشر الأولى من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في تركيا، فإن استثمارات قطر البالغة 2.7 مليار دولار لم تتمكن من إيجاد مكان لها إلا في المركز السابع عشر.

لكنني بالطبع أتمنى أن يزداد حجم هذه الاستثمارات أكثر. كما أتمنى أن يزداد عدد الدول التي تستثمر في تركيا مثل قطر بدافع المودة وشعور الصداقة والإخاء.

لماذا نقول هذا؟

عندما تنشأ مشكلة ثقة ما في الاقتصاد، فإن أموال الاستثمارات الغربية سرعان ما تغادر البلاد بسهولة، إلا أن قطر لا تتخلى عن وقوفها إلى جانب الاقتصاد التركي في الأوقات الصعبة.

لماذا؟ بسبب التعاطف مع تركيا وتحديدًا إدارة أردوغان في تركيا.

ولقد أوضح أمير قطر الشيخ تميم سبب هذا التعاطف للرئيس الفرنسي ماكرون في اتصال هاتفي.

ماذا قال؟

"في أوقاتي الصعبة، لم يكن معي إلا تركيا وأردوغان. لن أتوقف عن الوقوف بجانبه بهذا الشكل إلى أن أموت".

ويمكن بشدة أن يكون هذا النهج الذي يتبعه أمير قطر هو أحد أسباب كره كيليجدار أوغلو لقطر.

#قطر
#أردوغان
#كمال كليجدار أوغلو​
#مصنع تانك باليت
3 yıl önce
من مصنع "تانك-باليت".. أردوغان يفند أكاذيب المعارضة حول قطر
انهيار مشروع الإرهاب التوسعي
الخنازير لا تتغذى على الكتب المقدسة
لا مفر من حرب عالمية
مئتا يوم من وحشية العالم المنافق
العلاقات التركية العراقية.. خطوة نحو آفاق جديدة