قال زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليجدار أوغلو، خلال تجمع أنصار حزبه في منطقة مالتبه بإسطنبول يوم السبت الماضي: "نطمح إلى مهمة مثالية".
وفي هذا السياق، ظهرت آراء وتقييمات تفيد أن كليجدار أوغلو بدأ باتخاذ خطواته بشأن الترشح للرئاسة، وذلك استنادًا إلى تصريحاته والرسائل المستمدة من سطور خطابه في تجمع مالتبه.
وخلال البرنامج الذي أجريناه على قناة "7" التركية يوم الأحد الماضي، تلقيت ردًّا رائعًا من وزير العدل التركي بكر بوزداغ، صاحب الخبرة الطويلة في السياسة، عندما سألته عن قضية ترشيح كليجدار أوغلو، حيث قال:
وفي هذا السياق، امتنع كليجدار أوغلو مرتين عن الترشح للانتخابات الرئاسية على الرغم من أن الفرصة كانت متاحة له، ولكن هذه المرة يعطي تلميحات كما لو أنه مصمم حقًا على أن يكون مرشحًا للرئاسة.
ولكن بالمقابل، كيف سيصبح كليجدار أوغلو مرشحًا مشتركًا (للطاولة السداسية)؟
يتمتع كليجدار أوغلو بفرصة لا يتمتع بها أي زعيم معارض آخر وذلك بصفته زعيم الحزب الحاصل على أكبر عدد من الأصوات في كتلة المعارضة. لكن هذا الأمر لا يستبعد أن نطرح هذا السؤال المهم
لا يرحب أي واحد من قادة الأحزاب الـ 5 المتبقية على الطاولة السداسية بأن يكون زعيم حزب الشعب الجمهوري مرشحًا للرئاسة.
وأكثر شخص لا يرحب بفكرة ترشيح كليجدار أوغلو للرئاسة هي ميرال أكشنار زعيمة حزب الجيد المعارض، والذي يعد الحزب الثاني لكتلة المعارضة.
أما باقي قادة الأحزاب الصغيرة الأخرى يريدون أن يكونوا هم المرشحين أو يتفقوا على نفس الفكرة وهي أن لا يكون المرشح كليجدار أوغلو.
وهنا يجب أن نكرر سؤالنا الذي قمنا بطرحه أعلاه.
كيف سيصبح كليجدار أوغلو مرشحًا مشتركًا (للطاولة السداسية)؟
وللإجابة عن السؤال الذي طرحناه، يجب البحث عن متحدثين من دوائر المعارضة والأحزاب المتحالفة مع حزب الشعب الجمهوري بشكل رئيسي، وعلى وجه الخصوص من دوائر حزب الجيد المعارض حيث ينبغي على كليجدار أوغلو أن يستمع إلى آرائهم أكثر من أي شخص آخر.
وبدوري اتصلت بأحد أعضاء فريق ميرال أكشنار المقربين، وهو مسؤول إداري في الحزب، وتحدث بشرط عدم ذكر اسمه في المقال، حيث كان رده على سؤالي حول ترشيح كليجدار أوغلو بالقول:
وعندما أخبرني المتحدث بتصريحات كليجدار أوغلو بأن الطاولة السداسية ستحدد المرشح الرئاسي، تدخلت وسألته، كيف سيكون ذلك ولا أحد في الطاولة السداسية يرغب أن يكون مرشحًا للرئاسة؟
وكان رده حرفيًا بالقول:
وتابع:
ويُفهم من حديثه أن كليجدار أوغلو إذا قرر الدخول في الانتخابات كمرشح عن حزب الشعب الجمهوري سيتم فتح خيار عدة مرشحين في الجولة الأولى.
وسيضطر زعيم حزب الشعب الجمهوري تقديم عرضه على الشكل التالي: " بما أننا لا نستطيع تسمية مرشح مشترك في الجولة الأولى فمن الممكن للجميع تسمية المرشح الذي يريدونه في هذه الجولة، ومن ثم نقوم بتوحيد قوانا في الجولة الثانية".
وخلال الفترة المقبلة، في كل مرة يبدأ فيها كليجدار أوغلو في اتخاذ خطواته بشأن الترشح للرئاسة، قد يبرز خيار المرشحين المتعددين أكثر وأكثر.