عاش مواطن تركي يُدعى حسين كيب صدمة لا يمكن أن نسمع عنها إلا في قصص الخيال، وذلك بعدما اكتشف عقب تصوير شعاعي في إحدى المشافي بولاية صمصون التركية؛ أنّ رصاصة اخترقت قفا رقبته دون أن يشعر بأنها رصاصة.
بدأت الحادثة عندما كان حسين كيب الذي يعمل إمام مسجد في إحدى أحياء ولاية كاستامونو شماليّ تركيا؛ يستعد للذهاب إلى ولاية صمصون مع المريضة كي تتلقى علاجها هناك، وبينما كان يخرج من المنزل أحسّ بشيء سقط من الأعلى فوق قفا رقبته مما جعله يتألم بشدّة، وعند رؤيته الدم ينزف من رقبته اعتقد أنّ شظية قرميد أصابت رقبته وسببت له هذا الألم.
عندما وصل كيب مع أمه إلى المستشفى قرّر أن يخضع لمعاينة عند طبيب مختص بعدما رأى أنّ الألم يرتفع بتزايد، وبعد إجراء تصوير شعاعي لمكان الإصابة أُصيب الطبيب بذهول عند رؤيته لنتيجة الصورة؛ حيث وجد أنّ رصاصة اخترقت رقبة المريض "كيب" واستقرت قريبًا من الوريد، ما يعني أنّ بينه وبين الموت لم يكن سوى مسافة قصيرة جدًّا.
ويحكي كيب عن قصته التي كات أن تعصف بعقله، قائلًا "عندما كنت أخرج من البيت برفقة أمي إلى المستشفى أحسست أن شيئًا وقع من السطح فوق رقبتي من الخلف، وسرعان ما بدأت أشعر بالألم وعندما تحسّست موضع الإصابة رأيت دمًا؛ فاعتقدت أن شظية من قرميدة سقطت قد أصابت قفا رقبتي، وعندما وصلت مع أمي إلى المستشفى كي تتلقى العلاج، كان الألم شديدًا فطلبت معاينة لأجل هذا، عند ذلك طلب الطبيب صورة شعاعية للمكان، وعندما خرجت النتيجة أصيب الطبيب بالذهول، كما أنني عشت صدمة كبيرة من هذا الموقف".
وسيخضع كيب إلى عملية جراحية لإخراج الرصاصة من رقبته.
ويعتقد أن الرصاصة جاءت من مكان ليس ببعيد عن منزل التركي حسين كيب، نتيجة إطلاق طائش وعشوائي. حيث قال كيب "أعتقد أنها رصاصة تم إطلاقها في الهواء دون التفكير بمحطتها الأخيرة، ولولا لطف الله بي كنت سأموت ضحية لذلك الطيش".
