حقق فيلم "نومادلاند" (أرض الرحل) فوزا استثنائيا في حفل توزيع جوائز الأوسكار، بعدما أصبحت مخرجته كلويه جاو، أول امرأة غير بيضاء تحصل على جائزة أفضل مخرج.
وبجانب جائزة أفضل مخرج، حصد الفيلم جائزة أفضل فيلم، وأفضل ممثلة والتي ذهبت للأمريكية فرانسس ماكدورماند، والتي أصبحت ثاني امرأة تفوز بالأوسكار ثلاث مرات في هذه الفئة، وراء كاثرين هيبورن الحاصلة على 4 جوائز.
ويدور الفيلم وهو مزيج من الدراما الاجتماعية والرصد الوثائقي، حول مجموعة من الأمريكيين كبار السن يعيشون على الطرق في مقطوراتهم بعدما فقدوا كل شيء في أزمة "الرهن العقاري".
وقبل جاو، المولودة في العاصمة الصينية بكين، واسمها الأصلي جاو تينغ، سبق لامرأة واحدة أن فازت بهذه الجائزة المهمة هي كاثرين بيغيلو عن "ذي هورت لوكر" العام 2010.
وغادرت جاو الصين في سن المراهقة.
أما جائزة أفضل ممثل، فذهبت لأنتوني هوبكينز عن دوره في فيلم "ذا فازر" (الأب)، والذي أدى خلاله دور عجوز مصاب بالخرف.
كما حصد فيلم "ذا فازر" جائزة أفضل سيناريو مقتبس، ، لكاتبيه كريستوفر هامبتون و الفرنسي فلوريان زيلر.
ولم يكن متوقعاً منح الجائزة لهوبكينز (83 عاما) الذي غاب عن الاحتفال، إذ كان من المرجح أن تعطى للممثل الراحل تشادويك بوزمان الذي توفي الصيف الماضي إثر إصابته بالسرطان، عن دوره كعازف بوق في فيلم "ما رينيز بلاك بوتوم" (قاع ما ريني الأسود).
كما تسلم الدنماركي توماس فينتبربرغ أوسكار أفضل فيلم أجنبي عن "أناذر راوند" (جولة أخرى) الذي يتناول قصة 4 أصدقاء يجرون تجربة ثمالة شبه علمية.
يشار أن 3 فرنسيين حصلوا على جوائز في حفل الأوسكار للعام الحالي، فبجانب زيلر الذي تسلم جائزة أفضل سيناريو مقتبس وهو متواجد في العاصمة الفرنسية باريس، نال فرنسي آخر هو نيكولا بيكر جائزة أفضل صوت عن فيلم "ساوند أوف ميتال" (صوت المعدن)
أما الأوسكار الفرنسي الثالث فحصل عليه الوثائقي القصير "كوليت" الذي يتمحور على كوليت ماران كاترين، وهي امرأة في التسعين كانت ضمن المقاومة الفرنسية للاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية.
يشار أن حفل الأوسكار للعام 2021، أقيم في محطة "يونيون ستيشن" التاريخية للقطارات وسط مدينة لوس أنغلوس، بحضور نحو 200 فقط من النجوم على خلفية جائحة كورونا العالمية.
.
أما فلوريان زيلر فتسلّم جائزته في باريس حيث أقيم موقع لاحتفال الأوسكار يرتبط مع المركز الرئيسي في لوس أنجليس بواسطة الأقمار الاصطناعية. ونال فرنسي آخر هو نيكولا بيكر جائزة أفضل صوت عن فيلم "ساوند أوف ميتال" الذي يتناول قصة عازف طبول في مجال موسيقى الـ"هيفي ميتال" يفقد قدرته على السمع. أما الأوسكار الفرنسي الثالث فحصل عليه الوثائقي القصير "كوليت" الذي يتمحور على كوليت ماران كاترين، وهي امرأة في التسعين كانت ضمن المقاومة الفرنسية للاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية.
وبدا المرشحون المئتان تقريباً الذين تلقوا دعوات للحضور سعداء باللقاء مجدداً على السجادة الحمراء التي كانت محدودة إلى أقصى درجة هذه السنة حرصاً على التزام القواعد الصحية والتباعد الاجتماعي.
