يرى خبراء الأسواق الدولية، أنّ تأثير عملية "غصن الزيتون"، التي أطلقتها تركيا في منطقة عفرين بريف محافظة حلب شمالي سوريا، على الأسواق سيكون محدوداً جداً، وأنّ تركيا استفادت من الارتفاع الحاصل في الأسواق الناشئة.
وقال تيموثي آش، الخبير الاقتصادي، في مركز "بلوباي" البريطاني، إنّ تأثير عملية غصن الزيتون، على الأسواق التجارية، ظلّ محدوداً حتّى الآن.
وأضاف "آش"، أنّ الاقتصاد التركي لن يتأثر سلباً من عملية غصن الزيتون.
من جانبها، أوضحت "إبك أوزكاردش قايا"، المختصة في مجال استراتيجية الأسواق بمجموعة "كابيتال"، التي تتخذ من لندن مقراً لها، أنّ العملة التركية استطاعت التماشي مع الارتفاع الحاصل في عملات الدول الناشئة، خلال الأيام الأخيرة.
وأوضحت "أوزكاردش قايا"، أنّ تراجع العملة الأمريكية مقابل الليرة التركية إلى حدود 3.80، يدل على أنّ العملية لم تؤثر على الاقتصاد التركي بشكل كبير.
بدوره أعرب الخبير الاقتصادي في الأسواق النامية، بمركز "كابيتال" للأبحاث الاقتصادية، "وليام جاكسون"، عن دهشته للتأثير الضئيل لعملية غصن الزيتون، على الأسواق الدولية عامة والتركية على وجه الخصوص.
والسبت الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية، انطلاق عملية غصن الزيتون، بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي "بي كا كا/ب ي د/ي ب ك" و"داعش" في عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين.
وشددت، في بيان، على أن العملية "تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب، وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتقافية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية".
وأكدت أنه يجري اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين.
