دعت إسلام آباد الرياض إلى الانضمام لمشروع "الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني" (CPEC) لتصبح "شريكا استراتيجيا ثالثا".
وقال وزير الإعلام الباكستاني، فؤاد شودري، خلال مؤتمر صحفي في إسلام أباد، الخميس، إن "باكستان وجهت دعوة رسمية إلى السعودية لتصبح شريكا ثالثا في هذا الممر".
وأضاف: "إن شاء الله تكون السعودية أول دولة تنضم إلى الممر باستثمارات ضخمة لتكون الشريك الاستراتيجي الثالث".
وأوضح تشودري أن وفدا سعوديا رفيع المستوى يضم وزيري "المالية" و"الطاقة والصناعة والثروة المعدنية" سيزور باكستان، الشهر المقبل، لوضع اللمسات الأخيرة على "شراكة اقتصادية مهمة" تتعلق بمشروع "الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني"، الذي يعد جزءا من "مبادرة الحزام والطريق" في الصين (المعروفة أيضا بـ طريق الحرير الجديد).
وأضاف أنه "تم تشكيل لجنة تنسيقية رفيعة المستوى للنظر في الأمور المتعلقة بالتجارة الثنائية التي حظيت بدعم كامل من الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان".
ولم يقدم تشودري تفاصيل أخرى، لا سيما الحجم المتوقع للاستثمار السعودي.
ويأتي هذا التطور إثر زيارة قام بها رئيس الوزراء الباكستان عمران خان للسعودية هذا الأسبوع، في أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه الشهر الماضي.
وتم التوقيع على مشروع "CPEC" بين الصين وباكستان في 2014، وتبلغ تكلفته 64 مليار دولار.
ويهدف المشروع إلى ربط مقاطعة شينشيانغ الصينية ذات الأهمية الاستراتيجية شمال غربي الصين، بميناء جوادار الباكستاني، من خلال شبكة من الطرق والسكك الحديدية وخطوط الأنابيب لنقل البضائع والنفط والغاز.
وسيوفر المشروع للصين وصولا أقل تكلفة إلى إفريقيا والشرق الأوسط ، وسيعود على باكستان بمليارات الدولارات لتوفيرها تسهيلات العبور لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
