وقعت مولدافيا وتركيا اتفاقية جديدة تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري بين البلدين الذي ارتفع منذ أن قامت مولدافيا في سبتمبر/ أيلول الماضي بترحيل سبعة مدرسين أتراك مطلوبين من أنقرة بتهمة الانضمام إلى تنظيم فتح الله غولن.
ووافقت مولدافيا على تعديل اتفاقية ثنائية مع تركيا تقضي بإلغاء أذون النقل الخاصة بالصادرات من كلا البلدين. وستسري القواعد الجديدة على التجارة الثنائية بين تركيا ومولدافيا، وعلى البضائع العابرة في كلا البلدين.
وقال وزير الاقتصاد المولدافي شيريل جابوريتشي، إن تحرير النقل الثنائي والعبور مع تركيا سيزيد القدرة التنافسية لمتعهدي النقل بالطرق المولدافية على المستوى الاقليمي ويقلل العبء الاداري، مضيفا أن هذا الإجراء سيقلل من تكاليف التشغيل ويزيد من تبسيط عمليات النقل.
وفي زيارته الأخيرة إلى العاصمة المولدافية كيشيناو الشهر الماضي، قال الرئيس التركي رجب أردوغان، إن من المتوقع أن تعزز تركيا التجارة الثنائية مع مولدافيا لتصل إلى مستوى مليار دولار أمريكي، من مستوى عام 2017 البالغ 466 مليون دولار أمريكي.
وخلال زيارة الرئيس أردوغان لمولدافيا وقع البلدان على خمس اتفاقيات تعاون في المجال العسكري، والرياضة، والتعليم، والنقل البري وغيرها.
وتعد تركيا من بين أكبر خمسة شركاء تجاريين للجمهورية الواقعة في شرق أوروبا. وفي عام 2017، بلغ إجمالي الصادرات التركية إلى مولدافيا 254 مليون يورو، في حين بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين في العام نفسه نحو 320 مليون يورو.
وفازت الشركات التركية في العام الماضي بحقوق في العديد من مشاريع البنية التحتية الرئيسية في مولدافيا، مثل بناء الطرق والساحات الرياضية. كما وافق الرئيس أردوغان على مشروع يتكلف قرابة 10 ملايين يورو لإعادة بناء القصر الرئاسي في العاصمة كيشيناو.
