وقعت شركة "سوناطراك" الجزائرية للمحروقات المملوكة للدولة عقدا مع مجمع "رونيسونس هولدينج" التركي لإقامة مصنع لمادة البيلوبروبيلان البلاستيكية بمحافظة أضنة بقيمة 1.2 مليار دولار.
جاء ذلك وفق بيان لشركة سوناطراك، الخميس، تلقت "الأناضول" نسخة منه.
وذكر البيان أن سوناطراك ومجمع "رونيسونس هولدينج" وقعا في إسطنبول، الأربعاء، على اتفاقية المساهمين لتنفيذ مشروع للبتروكيمياويات يتمثل في تحويل غاز البروبان لإنتاج مادة البيلوبروبيلان.
ولفت إلى أن مراسم التوقيع جرت بحضور وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، مصطفى ورانك، مشيرا إلى أن القيمة الاستثمارية للمشروع تقدر بـ1.2 مليار دولار.
والبيلوبروبيلان عبارة عن مادة بلاستيكية تدخل في عدة صناعات منها السيارات والنسيج والصيدلة.
وستبلغ الطاقة الإنتاجية لهذا المصنع 450 ألف طن سنويا من البيلوبروبيلان التي ستوجه لتلبية احتياجات تركيا منها.
وسيقام المصنع في منطقة "كايهان" الواقعة بمحافظة أضنة جنوبي تركيا.
وأشار البيان إلى أن سوناطراك ستقوم بتزويد المصنع سنويا بكميات من غاز البترول المسال "أل.بي.جي" الضرورية لصناعة هذه المادة البلاستيكية.
واعتبر بيان الشركة أن المشروع سيعزز أكثر العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وتركيا.
وعقب التوقيع صرح الرئيس التنفيذي لسوناطراك الجزائرية، عبد المؤمن ولد قدور بالقول: "هذا المشروع لإنتاج مادة البيلوبروبيلان مع شريك صناعي تركي معروف يندرج ضمن استراتيجية الشركة للتوسع على الصعيد الدولي".
وتم الاتفاق مبدئيا على هذا المشروع خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الجزائر نهاية فبراير/شباط الماضي.
وفي أغسطس/آب الماضي، أشاد الرئيس التنفيذي لسوناطراك الجزائرية، بالدعم الذي تقدمه القيادة التركية لدعم مشاريع الشراكة بين البلدين، ومنها مشروع إنتاج مادة البيلوبروبيلان.
وجددت الشركة الجزائرية عقد توريد الغاز الطبيعي المسال إلى تركيا عبر شريكها "بوتاش" في يوليو/تموز الماضي، وتم رفع الكميات من 4 إلى 5.4 مليارات متر مكعب سنويا، إلى غاية 2024.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا خلال 2017، نحو 4 مليارات دولار، فيما تعمل في الجزائر نحو 800 شركة تركية، حسب غرفة التجارة الجزائرية.
وحسب أرقام هيئة تطوير الاستثمار الحكومية الجزائرية، فإن تركيا هي أول مستثمر أجنبي في البلاد حاليا، بحجم استثمارات 4.5 مليارات دولار.
