
يستمر ليومين، حيث ينعقد في اليوم الثاني ملتقى الأعمال التركي السوداني..
انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، الأربعاء، فعاليات المنتدى الـ12 للتعاون بين تركيا وإفريقيا تحت شعار "تأسيس تعاون متين ومستقبل مستدام".
ويبحث المنتدى الذي يستمر ليومين، وفق القائمين عليه، فرص التعاون بين الجانبين والبحث عن شراكات جديدة للتعاون التجاري، بحضور 1500 مشترك من الدول الإفريقية وعددها 54 دولة، و300 مشارك من 45 ولاية تركية.
وتخصص فعاليات المنتدى معرضا ومكانا لعقد اللقاءات الثنائية بين المشاركين، فيما يشهد اليوم الثاني منها "منتدى العمل التركي السوداني".
وشارك في الجلسة الافتتاحية للمنتدى مسؤولون أتراك وأفارقة، أبرزهم نائب وزير التجارة التركي سيزاي أوتشارماك، والنائبة في حزب العدالة والتنمية شنغول قارصلي، والنائب في حزب الحركة القومية مولود قره قايا، ووزيرة الاستثمار والتنمية في السودان أحلام مدني مهدي صابري.
وخلال الجلسة، قال أوتكو بنغيسو رئيس المنتدى، إن عقد هذه النسخة يأتي بعد انطلاق المنتدى في العام 2012 لدعم التجارة بين تركيا وأفريقيا.
وأضاف: "نسعى للوصول لأهداف تركيا في التجارة من خلال رفع أرقامها والتخصص في السوق الإفريقية التي تعتبر هي المستقبل".
وأوضح أن "إفريقيا لا تريد المساعدة فهي بحاجة للاستثمار، فيما ترغب تركيا في تأسيس العدالة بالعالم وتبنته كسياسة ووقفت ضد المجازر المرتبكة ضد الإنسانية، ونأمل بانتهاء المآسي في غزة ولبنان ومناطق أخرى".
وأشار إلى أنهم يعتمدون على "الذكاء الاصطناعي والجهود الميدانية في تحليل المعطيات لتطوير التجارة وتأسيس قاعدة بيانات قوية بدعم من وزارة التجارة".
بدوره، قال محمود أصملي، رئيس جميعة رجال الأعمال والصناعيين الأتراك المستقلين "موصياد": "هذا المنتدى يفتح آفاقا للتعاون التجاري القوي بشعار مهم مع القارة الإفريقية حيث تؤسس ليس للتجارة وحسب، بل للصداقة والمستقبل".
وأضاف في كلمته خلال الجلسة: "القارة الإفريقية معروفة بشعبها وديناميكيتها، وهي نجم يسطع حاليا ونطلب أن نكون أكثر شريك استراتيجي لإفريقيا الصاعدة".
وتابع: "نلتقي اليوم في لقاءات ثنائية حيث تعقد اجتماعات وتعاون تجاري وصولا للهدف التجاري الكبير".
ولفت إلى أن التجارة تتم عبر "نظام عادل مشترك"، مشددا على أن التعاون مع إفريقيا يتم عبر "قرون من العلاقات".
واستكمل قائلا: "الأسواق الإفريقية تكبر كل يوم ويجب إضافة مزيد من القوة للتعاون المشترك معها، ونحن نعمل في الجمعية على تقوية العلاقات مع القارة الإفريقية والمشاركة في أي اجتماعات في هذا الصدد".
من جانبه، قال الأكاديمي والخبير في الاقتصاد التركي عبد القدير ديولي: "هذه الملتقيات تظهر أهميتها في ظل التحولات الدولية وعدم اليقين والحروب التجارية حيث تساهم بتطوير التجارة، في ظل حواجز وعوائق تسيطر على التجارة وعدم معرفة المرحلة المقبلة ولكن الاجتماع هنا على مبدأ رابح-رابح يعتبر ذا قيمة كبيرة".
وذكر في كلمة خلال الجلسة، أن ظروف الاقتصاد الإفريقي وشعبها "الديناميكي" والتقدم التركي في مجال الإنتاج يطرح "آفاقا لعلاقات تكبر في المستقبل" في ظل وجود "علاقات ثقافية وتاريخية".
من ناحيته، قال سليمان توريه، وهو وزير استثمار وتنمية في إحدى مناطق كوت ساحل العاج: "إفريقيا هي نفوذ شباب صاعد ومصدر الثروات، ترغب بالتطور وهي ليست منغلقة على العالم".
وأكمل في كلمته أن القارة الإفريقية لديها "مواصفات عديدة، لذا فهي بحاجة إلى شركاء من أجل التطور، نريد الوصول لأهدافنا بسرعة ونعلم أن تركيا تساعدنا بقطع المراحل بسرعة".
وتابع: "دولة ساحل العاج بلد منفتح حر وأهم شركائنا هي تركيا، ولدي قناعة بأنه عبر هذا المنتدى ستكون لدينا شراكات عديدة من تركيا وإفريقيا".
وفي 16 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي انطلقت لمدة يومين فعاليات المنتدى الـ11 للتعاون بين تركيا وإفريقيا تحت شعار "الاستثمار في إفريقيا استثمار للمستقبل".