وزيرة سودانية: أتوقع استثمارات تركية كبيرة في البلاد

10:4314/02/2025, الجمعة
الأناضول
وزيرة سودانية: أتوقع استثمارات تركية كبيرة في البلاد
وزيرة سودانية: أتوقع استثمارات تركية كبيرة في البلاد

وزيرة الاستثمار والتنمية أحلام مدني مهدي صابري للأناضول: - العلاقات بين السودان وتركيا تاريخية وممتازة، وتشهد تطورا مستمرا - لدينا العديد من الاستثمارات التركية في بلادنا، إضافة إلى حجم تبادل تجاري نشط - لدينا العديد من الخطط لجذب الاستثمارات وعملنا على تحسين البيئة الاستثمارية بالسودان - نعمل على إدخال تعديلات على قانون تشجيع الاستثمار الذي أصبح في مراحله النهائية

قالت وزيرة الاستثمار والتنمية السودانية، أحلام مدني مهدي صابري، إن السودان يشهد اهتماما متزايدا من المستثمرين الأتراك، متوقعة تدفق مزيد من الاستثمارات التركية خلال الفترة المقبلة، خاصة في ضوء الملتقيات الاقتصادية التي تجمع رجال الأعمال من البلدين.

جاء ذلك في تصريحات للأناضول على هامش منتدى الأعمال التركي الإفريقي بنسخته الـ12 الذي عقد في إسطنبول في 12 شباط/فبراير الجاري على مدار يومين، واستضاف منتدى الأعمال التركي السوداني.

وترتبط تركيا والسودان بعلاقات تاريخية متينة تعود إلى عهد الدولة العثمانية، وتستمر اليوم من خلال لقاءات دورية رفيعة المستوى في مختلف المجالات، ولا سيما في الجوانب السياسية والاقتصادية.

** علاقات تاريخية وشراكة متنامية

الوزيرة أكدت عمق العلاقات بين البلدين، قائلة: "العلاقات بين السودان وتركيا تاريخية وممتازة، وتشهد تطورا مستمرا. تركيا تعد دولة شقيقة بالنسبة للسودان".

وأضافت: "لدينا العديد من الاستثمارات التركية في بلادنا، إضافة إلى حجم تبادل تجاري نشط بين البلدين"، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين السودان وتركيا نحو 500 مليون دولار، بحسب معطيات رسمية.

وأشارت صابري إلى أن الملتقيات الاقتصادية الأخيرة أظهرت اهتمام المستثمرين الأتراك بتوسيع استثماراتهم في السودان.

وأكملت: "لمسنا اهتماما كبيرا من رجال الأعمال الأتراك، سواء خلال الملتقى السابق أو في هذا الملتقى، ونتوقع استثمارات كبيرة في السودان قريبا."

وكشفت الوزيرة أن وفدا تركيا زار السودان قبل أسبوعين للمشاركة في ملتقى استثماري، حيث أكد المستثمرون الأتراك عزمهم المساهمة في جهود إعادة الإعمار في السودان.

وحول أهمية المنتدى الاقتصادي الذي احتضنته إسطنبول، قالت صابري: "هذا المؤتمر من الفعاليات المهمة جدا بالنسبة للسودان، وكذلك للدول الإفريقية عموما، نظرا لدور تركيا الرائد في العديد من المجالات."

وأضافت: "تركيا دولة متقدمة، ومن خلال مثل هذه الملتقيات، يتم خلق شراكات قوية بين الدول الإفريقية وتركيا، مما يعزز التعاون الاقتصادي، ويدفع نحو زيادة حجم التبادل التجاري."

** فرص استثمارية واعدة في السودان

تحدثت الوزيرة عن الفرص الاستثمارية المتاحة في السودان، مؤكدة أن هناك مجالات واعدة يمكن للمستثمرين الأتراك الاستفادة منها، لا سيما في قطاعات البنية التحتية والطاقة والزراعة والتعدين والصناعات التحويلية.

وأوضحت أن السودان بحاجة إلى استثمارات في مجالات الطرق والجسور والمطارات والسكك الحديدية، خاصة في إطار إعادة الإعمار بعد الحرب.

كما أشارت إلى أن قطاع الأمن الغذائي يمثل أحد أهم المجالات الجاذبة للاستثمار، نظرا لتنوع المناخ السوداني ووفرة الأراضي الصالحة للزراعة.

وفي حديثها عن الفرص المتاحة، قالت الوزيرة: "هناك العديد من الولايات السودانية الآمنة والجاذبة للاستثمارات، كما أن الحكومة السودانية تعمل على تحسين البيئة الاستثمارية من خلال تقديم التسهيلات المناسبة."

** إصلاحات قانونية لجذب المستثمرين

أشارت الوزيرة صابري إلى أن الحكومة السودانية تتبنى خططا لتعزيز الاستثمارات الأجنبية، من خلال عقد ملتقيات استثمارية داخل السودان وخارجه، إضافة إلى إجراء تعديلات على القوانين لضمان بيئة استثمارية أكثر جاذبية.

وكشفت أن السودان يعمل حاليا على إدخال تعديلات على قانون تشجيع الاستثمار، والذي أصبح في مراحله النهائية، مؤكدة أن هذه التعديلات تصب في صالح المستثمرين، وستساهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية خلال المرحلة المقبلة.

واختتمت الوزيرة تصريحاتها بالقول: "نحن ملتزمون بتحسين مناخ الاستثمار، ونأمل أن تسهم هذه الإصلاحات في جذب مستثمرين جدد".

#السودان
#تركيا
#المستثمرين الأتراك