شدد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، على دعمهما لـ"سيادة أوكرانيا، ووحدة أراضيها"، مطالبين روسيا بخفض قواتها عند الحدود الأوكرانية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين الجانبين، الأربعاء، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، وآخر عن المتحدث باسم المستشارة الألمانية.
وأوضح بيان البيت الأبيض أن "الزعيمين أعربا عن قلقهما بشأن التحركات الروسية عند الحدود الأوكرانية، والحشد العسكري في شبه جزيرة القرم المحتلة، وعبرا مرة أخرى عن دعمهما لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
كما أشار البيان إلى تأكيد الزعيمين "التزامهما القوي بالعلاقات عبر الأطلسي، واتفاقهما على مواصلة العمل عن كثب في المجالات ذات الأولوية المشتركة مثل مكافحة فيروس كورونا المستجد(كوفيد -19)، وتعزيز الأمن الصحي العالمي، وسبل التصدي لتغير المناخ".
وخلال الاتصال شكر بايدن ميركل على مساهمة ألمانيا في بعثة الناتو للدعم الحازم في أفغانستان، واتفقا على دعم الجهود لإحلال السلام في أفغانستان، وفق البيان نفسه.
في السياق نفسه، صدر بيان للمتحدث باسم المستشارة الألمانية حول الاتصال، ذكر أن ميركل وبايدن اتّفقا على الطلب من روسيا "خفض تعزيزاتها العسكرية الأخيرة" عند الحدود الشرقية لأوكرانيا، لإتاحة "خفض التصعيد".
واتهمت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارنباور، الأربعاء، روسيا بـ"الاستفزاز" عبر حشدها قوات عند الحدود مع أوكرانيا.
وحشدت موسكو عشرات الآلاف من الجنود عند حدود هذه الجمهورية السوفيتية السابقة التي تطمح للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي(ناتو)
وكان بايدن قد طالب الثلاثاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"خفض التوترات" المتصاعدة مع أوكرانيا، لينضم بذلك إلى مجموعة دول غربية نددت بحشد موسكو قواتها عند حدودها، الأمر الذي أثار حفيظة حلف الناتو.
والثلاثاء، قال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، إن التعزيز العسكري الروسي الكبير بالقرب من حدود أوكرانيا كان "غير موضح وغير مبرر ومقلق للغاية"، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا، الذي كان في زيارة إلى مقر الناتو.
وفي 30 مارس/آذار الماضي، أعلن رئيس هيئة الأركان الأوكرانية رسلان هومتشاك، أن القوات الروسية أرسلت وحدات إلى منطقة قريبة من الحدود بذريعة إجراء تدريبات عسكرية.
وبين الفينة والأخرى، تندلع اشتباكات في دونباس شرقي أوكرانيا، بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا الذين أعلنوا استقلالهم المزعوم عام 2014، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألفا منذ ذلك الحين وحتى الآن.
يذكر أن العلاقات بين كييف وموسكو تشهد توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين في دونباس.
