بعد فترة قصيرة على إنتاج فيلمه الشهير "آيلا" الذي حقق أرقامًا قياسية من أول أيام عرضه في دور السينما التركية، يتهيأ المنتج التركيّ، مصطفى أوسلو، لإنتاج فيلم جديد على نهج فيلمه "آيلا" الذي تناول قصة تاريخية واقعية إبان الحرب الكورية عام 1950.
الفيلم الجديد الذي سيصدر تحت اسم "İstanbul Gaymak Turkish Ice Cream" سيشارك فيه فريق عمل فيلم "آيلا" نفسه، إلا أنّ المفاجأة هي أنّ الممثل التركي الشهير كيفانش تاتليتوغ، سيلعب دور أهم زعيم تركي عرفته تركيا الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية.
الممثل التركي تاتليتوغ، أو المعروف عربيًّا باسم مهند، يعتبر من المرشحين الجديرين بتجسيد هكذا شخصية، لما يمتلكه من شخصية خَلقية قوية، وملامح في الشكل تتشابه إلى حد ما مع ملامح الزعيم التركي أتاتورك.
وحسب مقال في جريدة "حرييت" التركية، للكاتب التركي جينكيز سميرجي أوغلو، فإنّ منتج فيلم "آيلا" هو الذي اقترح على تاتليتوغ أن يقوم بتجسيد أتاتورك خلال الفيلم المنتظر. وبدوره ردّ تاتليتوغ "تجسيدي لدور أتاتورك لهو شرف كبير بالنسبة لي، وعندما علمت بهذا الخبر؛ شعرت وكأنني أتاتورك نفسه". حسبما نقل الكاتب في الجريدة.
ويجدر بالذكر أنّ الفيلم المنتظر İstanbul Gaymak Turkish Ice Cream، يحكي أيضًا قصة واقعية تاريخية، عن بطلين أغفلتهما الدراما خلال أعمالها عن حرب جنق قلعة (غاليبولي) الشهيرة، والتي دارت بين القوات التركية، وقوات التحالف الإنجليزية الفرنسية على مضيق جناق قلعة؛ هذا البطلان إحداهما صانع مثلجات (آيس كريم)، والآخر راعي إبل، نجحا في إلهاء جنود الأنزاك (جنود من استراليا ونيوزيلاندا شاركوا بمعركة جنق قلعة)، حيث نجحا في إبقاء القطار الذي ركبه الأنزاك ينتظر لمدة 56 ساعة في أستراليا، حيث كان سينطلق إلى المعركة نحو تركيا لاستعادة مدينة إسطنبول.
وبذلك نجح هذان البطلان المجهولان في تقديم خدمة عظيمة للجنود الأتراك، حيث تأخر قطار جنود العدو يومين ونصف اليوم عن الانطلاق.
ولا تزال قصة صانع الآيس كريم الذي صنع العلم التركي من قميصه في المتاحف الأسترالية حتى اليوم.
