لجأت موظفة تعمل بإحدى الشركات، إلى اتباع أسلوب غير مألوف لإشباع رغبتها في إدمان المسلسلات التلفزيونيّة.
حيث لجأت إلى أخذ إذن "إجازة مرضية" مدعيى المرض، من الشركة التي تعمل بها، وذلك لمتابعة الحلقة الجديدة من المسلسل التلفزيوني الذي كانت تتابعه لسنوات بحرص ومتابعة شديدين، مما فتح عليها مشاكل لم تكن في الحسبان بالنسبة لها.
فما إن اكتشف أصحاب العمل أو الشركة التي تعمل بها، حقيقة فعلتها، حتى تمّ استبعادها عن العمل.
ويعود تفاصيل الموضوع إلى قيام موظفة تعمل بإحدى الشركات، إلى الغياب عن العمل بعد حصولها على الأجازة المرضية ، بالرغم من عدم معاناتها من مشاكل صحية أو مرض ما، وإنّما فقط هو عدم رغبتها في تفويت بثّ الحلقة الجديدة من المسلسل التلفزيوني الذي تتابعه، حتى جعلها تتصرف هكذا، ممّا أدى لأن يقوم رؤساؤها في العمل باستبعادها عن العمل حتى دون دفع مكافأة ما بعد الخدمة ونحوه.
وما إن علمت الموظفة بطردها من العمل، حتى قامت بنقل الموضوع إلى محكمة العمل المختصة بمثل هذه القضايا.
حيث استمعت المحكمة لكلّ من المدّعي "الموظفة المطرودة"، والمدّعى عليه وهو في هذه الحالة صاحب الشركة الذي قدّم دفاعه عن موقفه بقرار طرد الموظفة، والذي تمكن من إقناع المحكمة بصحة موقفها، بل وطلبت المحكمة في ذات الوقت رفض القضية والإعلان عن إنهاء عقد العمل الخاص وفق حجج منطقية وموضوعة.
وبالفعل وبعد التقصي والتحقيق، توصلت المحكمة إلى صحة موقف صاحب العمل "الشركة" وقررت المحكمة رفض دعوى المدعية "الموظفة"، مع الاعتراف بحقها في تقديم استئناف للمحكمة وذلك لإعادة النظرفي القضية.
حيث حكمت محكمة الاستئناف "النقض"، باستمرار بأحقية الأخير بأخذ مكافأة نهاية الخدمة مع حق الشركة في عدم إعادة الموظف للعمل. وذلك بعد إعادة فحص المحكمة لملف القضية والتي ثبت لديها إقدام الموظف على أخذ الأجازة المرضية.
