|

رسام صيني يجسّد معالم "طريق الحرير" عبر ريشته

بريشته وألوانه.. يرسم الفنان الصيني وانغ لي، صور أشخاص ومبان تاريخية في الدول التي يمر بها على طريق الحرير التاريخي.

Ersin Çelik
12:34 - 26/04/2018 الخميس
تحديث: 12:38 - 26/04/2018 الخميس
الأناضول
رسام صيني يجسّد معالم "طريق الحرير" عبر ريشته​
رسام صيني يجسّد معالم "طريق الحرير" عبر ريشته​
ويأتي ذلك في إطار مشروع " الفن والحوار على طريق الحرير"، الذي انطلق عام 2015 بدعم من حكومتي تركيا والصين.

وعقب انطلاق الرحلة على طريق الحرير من الصين، زار لي أوزبكستان وإيران قبل أن يحط الرحال في تركيا.


ووصل لي بلدة صافران بولو بولاية قره بوك، شمالي تركيا، الشهيرة بمنازلها التاريخية ذات الطابع العثماني، عقب قضاء شهر في أنقرة وإسطنبول وجناق قلعة وإزمير (مدن تركية).

وفي حديث للأناضول، أوضح لي أنه رسم 20 لوحة لأشخاص من مختلف الفئات العمرية وأبنية تاريخية، خلال جولته في تركيا.

ولفت الرسام لي، إلى أنه سيستكمل عمله الذي يعكف عليه منذ نحو 4 أعوام، في إطار المشروع، في البلدة التاريخية، ليقيم معرضاً لأعماله في بكين، خلال مايو/أيار المقبل، وفي أنقرة نوفمبر/ تشرين الثاني.


ويواصل لي الرسم في دار تاريخية عمرها 200 عام، تعكس الطابع المعماري المتميز، لبلدة صافران بولو.

وقال لي : "هذا المشروع الفني متواصل منذ 4 أعوام، وجئت إلى تركيا عقب أوزبكستان وإيران، وبعد الانتهاء من أعمالي هنا، سأقيم معرضا في تركيا".

وأردف:" أعمالي تتألف من قسمين، الأول الشخصيات، والثاني الأبنية التاريخية، لأن الانسان يعيش في التاريخ، وهذا الثنائي يشكل كلا متكاملا".

ونوه لي أنه يركز على رسم وجوه الناس الذين يعيشون على طريق الحرير، فضلا عن المباني التاريخية، حيث بلغ عدد اللوحات التي رسمها ما بين 70 إلى 80 لوحة، في غضون 4 أعوام، وتوقع أن يصل العدد قرابة 100 لوحة في ختام المشروع.


وأعرب الرسام لي عن ولعه بالثراء الثقافي في تركيا التي يزورها للمرة الأولى.

ومضى قائلا:" جئت إلى تركيا للمرة الأولى، لقد كنت قرأت عنها في الكتب وشاهدتها في التلفاز، وبحثت عنها في الإنترنت، إنها حقا مكان أسطوري".

وأضاف :"هناك ثقافات قديمة لا تزال حية وتعيش جنبا إلى جنب، لقد أصبت بالدهشة حيال الثقافة هنا".

ولفت إلى أنه كوّن صداقات في تركيا، وأشاد بأصدقائه الجدد، وأكد أنه بات يشعر وكأنه أحد أفراد أسرهم.

ووفق المعطيات الواردة على موقع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، يُعتبر مصطلح "طريق الحرير" حديث العهد نسبيا، ففي أواسط القرن التاسع عشر، أطلق العالم الجيولوجي الألماني، البارون فرديناند فون ريشتهوفن، اسم "دي سيدينستراس" (أي طريق الحرير بالألمانية) على شبكة التجارة والمواصلات هذه، ليكتسب الإسم بعد ذلك شهرة عالمية.

وفي 2013، كشفت الصين عن استراتيجيتين جديدتين للتجارة الخارجية وهما "حزام طريق الحرير الاقتصادي"، و"طريق الحرير البحري"، وهما طريقان كانا يستخدمان قديماً لحركة التجارة.
#صافران بولو
#طريق الحرير
#وانغ لي
٪d سنوات قبل