|

استخدام اللهجة العامية في الكتب المدرسية في المغرب يثير جَدَلًا وَاسِعًا

.اعتمدت في الكتاب المدرسي أسماء بالعامية المغربية لأشخاص وحلويات وأكلات وملابس، كما استعملت عبارات من العامية فيه

Ersin Çelik
15:16 - 5/09/2018 الأربعاء
تحديث: 15:31 - 5/09/2018 الأربعاء
يني شفق
​.اعتمدت في الكتاب المدرسي أسماء بالعامية المغربية لأشخاص وحلويات وأكلات وملابس، كما استعملت عبارات من العامية فيه
​.اعتمدت في الكتاب المدرسي أسماء بالعامية المغربية لأشخاص وحلويات وأكلات وملابس، كما استعملت عبارات من العامية فيه

جدل شهدته مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بالموازاة مع الدخول المدرسي الجديد، تسبب فيه محتوى كتاب مدرسي مخصص للمستوى الابتدائي اعتمد اللهجة العامية المغربية في بعض مواده عوضا عن اللغة العربية الفصحى، ما دفع إلى الواجهة بجدل سابق بشأن “محاولات” تعويض اللغة العربية في التدريس باللهجة العامية.

اعتمدت في الكتاب المدرسي أسماء بالعامية المغربية لأشخاص وحلويات وأكلات وملابس، كما استعملت عبارات من العامية فيه، أضيف إليها التشكيل لتنطق بالشكل الصحيح، وهو ما تشاطر مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي صور عنه ومقتطفات، معبرين عن سخطهم من الاتجاه الذي ينحوه التعليم في البلاد.


وذهبت تدوينات لمغاربة على موقع فايسبوك إلى الحديث عن تبخيس لقيم دينية ومجتمعية في الأوصاف والإشارات التي وردت في الكتاب المدرسي مثار الجدل. بينما اعتبر آخرون أن الأمر طريف لكن دون أن يخلو من سخرية.


ودافعت وزارة التعليم المغربية عن مضامين الكتاب المدرسي، بالقول إنه “يعود لمبررات بيداغوجية (تربوية) صرفة”، حسب بيان صادر عنها.أيضا نفت الوزارة في ذات البيان، ما ورد في وثيقة باللغة الفرنسية تظهر تضمن أحد الكتب المدرسية لأنشودة بالعامية.

ودعت جميع الأطراف إلى “العمل لإنجاح الدخول المدرسي الحالي وعدم الانصياع وراء كل ما من شأنه التشويش على برامج الإصلاح التي تسعى إلى تجويد المنظومة التربوية وتحسين مردوديتها”.

وتفاعل حزب الاستقلال المغربي، مع ملاحظات المغاربة وتعليقاتهم بشأن الكتب المدرسية، فطالب بمثول وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، أمام البرلمان إثر “استعمال عبارات عامية بكتب مدرسية”.

وقال الحزب، إن “هذا الأمر يشكل إخلالا بالدستور الذي يعتبر العربية والأمازيغية هما اللغتين الرسميتين للبلاد”، وهو ما علق بشأنه نور الدين عيوش، رئيس مؤسسة زاكورة أحد المدافعين عن الدارجة في التعليم، في تصريح لموقع هسبريس المغربي، بالقول إن “هذا القرار في صالح اللغات العربية والأمازيغية والأجنبية، فالتلميذ عندما يتلقى بلغته الأم يستوعب أكثر، خصوصا في المستويات الأولى من التعليم الابتدائي، وهو ما يجعل نسب الهدر المدرسي تقل مقارنة بفترات اعتماد العربية في المستويات الأولى”، مشددا على ضرورة النقاش حول المسألة اللغوية، ومخاطبا حزب الاستقلال بالقول إن “عليه أن يدرك أنه ليس الوحيد الذي يدافع عن اللغة العربية”.

وخلق عيوش في السابق جدلا واسعا في المغرب، حين رفع إلى العاهل المغربي مذكرة حول رأي المؤسسة التي يرأسها في إصلاح التعليم، ومن بين توصياتها إعادة استعمال “الدارجة” أو العامية المغربية في التعليم الأولي، ووضع حد للكتاتيب القرآنية بالقول إن “التعليم الأولي لا يجب أن يبقى دينيا”.

#تعليم
#مدرسة
#المنهاج الدراسي
#المغرب
٪d سنوات قبل