|

المرأة التركية الكادحة.. أيقونة التفاني

"غونير كوجوك أصلان" مثال للمرأة الكادحة في ريف ولاية طرابزون المطلة على البحر الأسود

Ersin Çelik
09:46 - 15/10/2018 الإثنين
تحديث: 09:50 - 15/10/2018 الإثنين
الأناضول
في عمرها 50 عاما
في عمرها 50 عاما

تسهم الكثير من النساء التركيات اللاتي يعشن في أرياف شرق منطقة البحر الأسود، من خلال الكدّ والعمل في الأرض وتربية المواشي، في تعزيز الدخل المادّي لعوائلهن.

وتهتم نساء منطقة "البحر الأسود"، بأعمالهن المنزلية اليومية، ليتفرّغن فيما بعد للعناية بالحيوانات التي يربينها، وبالخضروات التي يزرعنها في الأرض المجاورة لمنازلهن.

"غونير كوجوك أصلان" (50 عاما) من قرية دوغانكايا التابعة لقضاء دوزكوي بولاية طرابزون، وهي أم لـ 3 أطفال، باتت بمثابرتها وكدّها واهتمامها بمنزلها إلى جانب أرضها وحيواناتها مثالا يُحتذى به للمرأة الكادحة.

وتعمل أصلان منذ سنوات إلى جانب عنايتها بأعمالها المنزلية، في مجال الزراعة والحصاد وتربية الحيوانات، وبيع منتوجاتها لتسهم في عناية أطفالها وتأمين حياة أفضل لهم.


وقبيل سطوع الشمس تستيقظ أصلان، حيث تطهو الطعام لصغارها، وتنهي أعمالها المنزلية، لتنتقل إلى الحظيرة لحلب مواشيها، بهدف بيع منتجاتها من الحليب واللبن والزبدة.

وتستعد أصلان مع قرب فصل الشتاء، لتجهيز مونة الشتاء، وذلك من دون المبالاة بالطقس الذي بدأ يبرد شيئا فشيئا.

وتزرع كوجوك أصلان في بستانها أصنافا مختلفة من الخضروات، منها "الذرة، والبطاط، والفاصولياء، وغيرهم، لتفرغ وقتها المتبقي لقطع الحطب، بهدف تأمين التدفئة في فصل الشتاء القارس.


وعن حياتها وكدحها اليومي قالت كوجوك أصلان، للأناضول: "هذا العمل شاق، لا يمكن تحقيق شيء من دون السعي والمثابرة، ولطالما أقوى على الحياة سأعمل بجدّ ومثابرة، وسأعتني بالأرض والحيوانات التي أعمل على رعايتها".

وأعربت كوجوك أصلان عن تعوّدها لنمط الحياة الصعب، قائلة: "إنّ أعمالي لا تنتهي حتى المساء، وعلى الرغم من صعوبة الحياة إلا ّنني أجد متعة كبيرة عندما أكسب قوت يومي بعرق جبيني، فأنا لا يمكنني العيش من دون العمل".

#البحر الأسود
#المرأة التركية
#تركيا
٪d سنوات قبل