أعمال المصمم الأذاري نجات قديروف التي تتميز بفخامتها، حيث تكمن أعماله ببراعة فائقة في نحت أهم الشخصيات مثل أتاتورك، الشيخ شامل، السلطان محمد الفاتح، حاجي زين العابدين تاجييف، والدة حاكم أوكوينلو أوزون حسن سارة خاتون وغيرهم..
ولد قديروف بمدينة جويتشاي الواقعة في أذربيجان، وبفضل جده الرسام تعرف على اللوحات والتماثيل وعندما بلغ 12 من عمره عمل في متجر ذهب عند أحد أصدقاء والده.
وبمرور الوقت عمل المصمم الشاب على تطوير نفسه، وواصل أعماله لمدة 10 سنوات في إسطنبول التي واصفها بأنها "تجمع كبار الموهوبين في مكان واحد".
وتُعرض خواتم قدريوف التي ينحتها على الأحجار باستخدام "التقنية النيجاتيف"، في أذربيجان، تركيا، إيطاليا، سويسرا.
أفاد قديروف أنه بدأ الرسم بعدما تأثر بجده وكان دائمًا شغوفًا بنحت التماثيل، حيثُ قال "كنت أنحت التماثيل الصغيرة، وبعدها مزجت موهبتي تلك بخبرتي في مجال الذهب. حتى أن أحد الصحافيين في أذربيجان قد وصف أعمال "بخواتم مايكل أنجلو".
وأضاف "لقد شاهدت صناع الذهب في روما يستخدمون تقنية النيجاتيف في النحت حجر العقيق. وشاهدتها أيضًا في تركيا. ونجحت في تشكيل بعض الشخصيات مع التجربة. في الأغلب أقوم بنحت أشكال فخمة مستخدمًا الأساطير التركية".
وأوضح قديروف أنه يستخدم ألماس، الفيروز، الياقوت من الأحجار الكريمة بالإضافة إلى الذهب والفضة. كما قال "لدي العديد من الشخصيات أتخذهم كمثل أعلى في حياتي. هدفي أن تصبح أعمالي علامة مسجلة. أريد أن تصبح أعمالي متوارثة بين الأجيال أن يتركها الأب لابنه. أن يشعر من يشتري الخاتم أنه عاد بالزمن ونجح في أن يقتني قطعة تاريخية.
ومن الممكن ان يواصل قديروف العمل على خاتم واحد من شهر إلى شهر ونص، حيثُ قال "أقوم بكل أعمال نحت الخاتم بنفسي. إذا تأثرت بشئ أو قرأت عن شخصية تاريخية أو بطل تظل محفورة في عقلي. ثم أجري أبحاثي حولها. ممكن تستمر أبحاثي لمدة شهر حتي أنجح في أخراج قطعة فنية أصلية".