|

الطب التجانسي.. علاج الأمراض بموازنة قوى الحياة

المعالجة المثلية تعتمد على مبدأ أن "معالجة الأمراض بشبيهاتها

09:43 - 12/04/2023 Çarşamba
الأناضول
الطب التجانسي.. علاج الأمراض بموازنة قوى الحياة
الطب التجانسي.. علاج الأمراض بموازنة قوى الحياة

المعالجة المثلية (هوميوباثي) أو ما يسمى بالطب التجانسي.. يرى عاملون بهذا المجال أنه يمكن بواسطته علاج الأمراض بشكل طبيعي من خلال موازنة قوى الحياة.

​​​​​​​ريتا كايا، وهي طبيبة ألمانية مختصة بالمعالجة المثلية، تقول للأناضول، إن "هناك طاقة حياة خارقة داخل كل إنسان، ونحن بحاجة إلى فهمها".

وأضافت الطبيبة التي درست الطب البديل في ألمانيا وتعيش حاليا في تركيا، إن المعالجة المثلية تعتمد على مبدأ أن "معالجة الأمراض بشبيهاتها".

المرض المشابه

ويتكون مصطلح المعالجة المثلية من الكلمات اليونانية "أوميوس" والتي تعني متشابه، وكلمة "باثوس" وتعني المرض.

وأوضحت كايا أن "المعالجة المثلية هي نظام علاجي آمن وشامل، يعتمد على تقييم الرفاهية الجسدية والروحية والعقلية للمريض".

وأضافت: "المعالجة المثلية تكشف الأسباب الخفية لأمراض مثل الحزن والغضب والاستياء والحوادث والمشاكل المالية والكوارث الطبيعية وما إلى ذلك".

وأشارت أن المعالجة المثلية أحد أنواع الطب البديل، يطبق فيها نظام العلاج الفردي حسب خصائص كل شخص باستخدام علاجات فريدة مأخوذة من الطبيعة في أنقى صورها مثل الزهور والأوراق والخضروات والفواكه والبذور.

وتعتمد نظرية المعالجة المثلية، وفق كايا على أن "الشخص المريض يستطيع أن يشفى باستخدام كميات ضئيلة من المواد التي تسبب أعراضا مشابهة في جسم شخص سليم.

لا ضرر ولا ضرار

وأكدت كايا أن أهم مبدأ بهذا النوع من العلاج هو "عدم الإضرار بأي شيء، حيث لا يتم اختبار الأدوية المستخدمة فيه على الحيوانات، بل على العكس من ذلك تستخدم تلك الأدوية لشفاء النباتات والحيوانات أيضا".

ونوهت الطبيبة التي تعمل بالمعالجة المثلية لأكثر من 27 عاما، إلى أن بعض الناس "يتعاملون مع المعالجة المثلية بشك، حيث يتناول العديد من المرضى حفنة من الأدوية، وهذا هو السبب في عدم فهم الناس للمعالجة المثلية التي توصي بدواء واحد فقط".

وشددت على أن مبدأ الجرعة الدنيا (أقل جرعة من الأدوية) مهم في العلاج"، موضحة أن "الجرعات الزائدة أو الاستخدام غير الصحيح للعلاجات يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية".

وقالت كايا إن "المعالجة المثلية حديثة وشائعة في الوقت الحالي لأن بعض الأمراض لا يمكن علاجها بالأدوية الكيميائية بل تجعلها تزداد سوءا"، مضيفة أن العلاجات المثلية يمكن أن تعطي نتائج إيجابية بنسبة 80 بالمئة.

وأضافت أن المعالجة المثلية تستخدم في علاج العديد من الأمراض والحالات، بما في ذلك أمراض العضلات والشعور بعدم الراحة من انقطاع الطمث ومشاكل المعدة والهضم وأمراض الجهاز التنفسي وأمراض الرضع والأطفال والإصابات الرياضية.

تاريخ عريق

يقول جورج فيثولكاس، معلم يوناني يعمل في المعالجة المثلية، إن "نظام الطب التجانسي أسسه الطبيب الألماني صموئيل كريستيان هانمان منذ نحو 220 عاما".

وأضاف فيثولكاس في حديثه للأناضول، أن "هانمان أورثنا نظاما طبيا كاملا لعلاج الناس"، مضيفا أنه "نظام مختلف تماما عما يستخدمه الطب التقليدي".

وفي 10 أبريل/ نسيان من كل عام، يحتفل باليوم العالمي للطب التجانسي الذي يوافق عيد ميلاد الدكتور هانمان عام 1755.

وأوضح فيثولكاس أن "هانمان قال إنه يجب على الدوام إعطاء المريض علاجا واحدا فقط، وهو العلاج الأكثر تشابها مع مرضه".

وأضاف: "لا توجد مشكلة على الإطلاق باستخدام المعالجة المثلية مع العلاجات التقليدية، لكن المشكلة الوحيدة هي أن الكيمياويات تقلل بشكل كبير من تأثير العلاج المثلي".

ويرى فيثولكاس أن "المعالجة المثلية اليوم تعد الطريقة الأكثر تقدما في مجتمعاتنا الحديثة"، مشيرا أنه "يجب تطبيقها من قبل معالجين متمرسين ومدربين جيدا في مؤسسات تعليمية مرموقة".

وأشار أن الأكاديمية الدولية للمعالجة المثلية الكلاسيكية تقدم برامج تدريبية كاملة عبر الإنترنت لمدة عامين، كما يُدرس المنهج في عدد من الجامعات الطبية في روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة وألمانيا والمملكة المتحدة وكولومبيا والعديد من البلدان الأخرى.

وأضاف أن المعالجة المثلية تستخدم بكثرة في الهند وباكستان ودول أمريكا الجنوبية وروسيا وأوكرانيا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، إضافة إلى 90 دولة على الأقل تستخدمها بطرق متفاوتة.

#الطب البديل
#الطب التجانسي
#المعالجة المثلية
1 yıl önce