|

طبيب كندي: تركيا نموذج يحتذى لحل أزمة النظام الصحي

الرئيس السابق لجمعية "أونتاريو" الطبية في كندا، الدكتور سهيل غاندي:- إنشاء نظام للمعلومات والبيانات كان أحد أهم الخطوات التي اتخذتها تركيا للنهوض بالقطاع الصحي- وجود 13 نظامًا صحيًا منفصلاً في كندا يعيق تبادل المعلومات بين هذه الأنظمة- هنالك نحو 6 ملايين كندي ليس لديهم طبيب أسرة- تركيا تعد واحدة من أهم وجهات السياحة العلاجية في العالم- أنصح المرضى باختيار تركيا لإجراء عمليات جراحية بدلًا من الانتظار شهورا لإجرائها في كندا

09:40 - 13/04/2023 الخميس
الأناضول
طبيب كندي: تركيا نموذج يحتذى لحل أزمة النظام الصحي
طبيب كندي: تركيا نموذج يحتذى لحل أزمة النظام الصحي

قال الرئيس السابق لجمعية "أونتاريو" الطبية في كندا، الدكتور سهيل غاندي، إن على كندا الاقتداء بالإجراءات التركية واتخاذها كنموذج للتغلب على أزمة النظام الصحي.

وأضاف غاندي، في مقابلة مع الأناضول، أن نظام الرعاية الصحية الكندي، الذي حظي بالإشادة حول العالم لسنوات عديدة، يعيش "أزمة عميقة".

وشدد على ضرورة إنشاء كندا نظاما موحدا لتبادل المعلومات كما هو الحال في تركيا، باعتبارها "الخطوة الأولى والأكثر أهمية في حل أزمة النظام الصحي".

وذكر أن تركيا، التي عانت في الماضي من مشاكل مماثلة، نجحت في إنشاء نظام صحي جديد، من خلال قرارات حازمة اتخذتها قبل 20 عامًا.

وقال: "يجب على كندا أن تتخذ من تركيا نموذجًا للتغلب على أزمة النظام الصحي الذي تشهده البلاد".

وأشار غاندي إلى أن "إنشاء نظام للمعلومات والبيانات كان أحد أهم الخطوات التي اتخذتها تركيا للنهوض بالقطاع الصحي".

وأضاف: "هذا يتطلب سلسلة من القرارات السياسية الجذرية والحازمة، وهو أمر لا تملكه كندا حاليًا".

وشدد غاندي على "ضرورة إيلاء توفير الرعاية الصحية اللازمة للمرضى الأولوية القصوى، قبل التركيز على أمور مثل تحديث مباني المستشفيات والمواد والأدوات المستخدمة في القطاع الصحي".

ونوه غاندي إلى أن" تركيا أنجزت المرحلة الأصعب من خلال القرارات الجذرية والحازمة التي اتخذتها"، لافتا أن "وجود 13 نظامًا صحيًا منفصلاً في كندا يعيق تبادل المعلومات بينها".

كما أشار إلى أنه لا يمكن الوصول إلى بيانات المريض الذي تم نقله بين مستشفيات تعمل وفق أنظمة صحية مختلفة.

وقال: "الخطوة الأولى والأكثر أهمية في حل الأزمة في نظام الرعاية الصحية الكندي يجب أن تكون إنشاء نظام موحد لتبادل المعلومات، كما هو الحال في تركيا. مثل هذا النظام يمكّن جميع مؤسسات الرعاية الصحية من تبادل المعلومات والعمل بشكل مشترك".

وأوضح غاندي أن تطبيقًا مشابهًا لنظام تبادل المعلومات في القطاع الصحي الذي تستخدمه تركيا، تم إنشاؤه عام 2009 في مدينة كولينغوود في مقاطعة أونتاريو الكندية، حيث كان يعمل.

وأضاف: "لا يزال أكثر من 60 طبيبًا يستخدمون نظام العمل هذا. يستفيد من هذا النظام ما يقرب من 70 ألف شخص يعيشون في المنطقة. تم الحصول على نتائج مثمرة للغاية".

وأردف: "بذل الأطباء جهودًا حثيثة من أجل استخدام هذا النظام على مستوى المقاطعة وعلى الصعيد الوطني، إلا أن الجهود المذكورة لم تثمر".

6 ملايين كندي ليس لديهم طبيب أسرة

وأشار غاندي إلى أن النظام الصحي الكندي يحتل مرتبة متدنية في مجال البحوث والإحصاءات، وخاصة على مستوى منظمة التعاون والتنمية ودول الكومنولث البريطاني.

واعتبر أن السبب الأهم وراء دخول النظام في أزمة هو "تسييس" القطاع الصحي.

وتابع: "لقد شهدت كندا دعوات لتغيير النظام والخروج بالقطاع الصحي من الحالة الكارثية الحالية. بدلاً من البدء من الصفر، يجب علينا النظر إلى دول مثل تركيا التي طورت نظام رعاية صحية أكثر كفاءة. الاقتداء بنظام الرعاية الصحية التركية واتخاذه نموذجًا سوف يعود على المواطنين الكنديين بفوائد كبيرة".

وأوضح كذلك أن الأزمة في نظام الرعاية الصحية الكندي بدأت في التسعينيات، وأن هنالك نحو 6 ملايين كندي ليس لديهم طبيب أسرة، في ظل وجود نقص في الممرضات والعاملين الصحيين، وخاصة الأطباء.

تركيا من أهم وجهات السياحة العلاجية في العالم

وأشار غاندي إلى أن تحديد موعد لإجراء عملية جراحية للمرضى في كندا قد يستغرق ما بين 4 إلى 18 شهرًا، ناصحًا مواطنيه بـ "التوجه إلى تركيا لإجراء عمليات جراحية طارئة".

ولفت غاندي إلى أن تركيا تعد واحدة من أهم وجهات السياحة العلاجية في العالم، داعيًا المرضى إلى اختيار تركيا لإجراء عمليات جراحية بدلًا من الانتظار لأشهر من أجل إجراء العمليات الجراحية اللازمة في كندا.

#أونتاريو
#النظام الصحي
#طبيب كندي
#كندا
1 عام قبل