قالت وكالة الطاقة الدولية إن وضع نظام الطاقة العالمي على المسار الصحيح، نحو الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050، سيتطلب وقف التوسع في الوقود الأحفوري الآن.
وأكدت الوكالة في تقرير، الثلاثاء، أن خفض الزيادة في درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية حتى 2050 ما زال ممكنا.
وذكرت أن العالم اليوم "مطالب بألا يكون هناك أي توسع في القدرة العالمية على استخراج النفط والغاز، وألا تكون هناك مناجم فحم جديدة أو توسيع للمناجم".
وتخلص وكالة الطاقة الدولية إلى أنه في عام 2030، سيكون الطلب العالمي على الوقود الأحفوري أقل بنسبة 25 بالمئة، عما هو عليه اليوم "ومن ثم سينخفض الطلب بشكل أكثر حدة".
وزادت: "بحلول 2050، قد تصل نسبة الطلب على الوقود الأحفوري نحو 20 بالمئة فقط من المستويات الحالية"، أي قرابة 20.5 مليون برميل يوميا، مقارنة بـ 102 مليون برميل يوميا متوقعة في 2023.
وبحسب التقرير، فإن الازدهار السريع للطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية في السنتين الأخيرتين، يسمح بالمحافظة على أكثر أهداف اتفاق باريس للمناخ طموحا، والمتمثل بحصر الاحترار المناخي بـ 1.5 درجة مئوية.
ويستلزم مسار وكالة الطاقة الدولية، مضاعفة الإنفاق على الطاقة النظيفة ثلاث مرات في غضون عقد من الزمن، ليصل إلى 4.5 تريليونات دولار سنويا، بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحالي.
وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، بحسب التقرير، إن المسار يبعث "رسالة واضحة للغاية" مفادها أن "التعاون الدولي القوي أمر بالغ الأهمية لتحقيق النجاح".
