|

أضرحة نخجوان التاريخية تجسد فن العمارة التركية

- تحتضن نخجوان في أذربيجان، ضريحي "قره باغلر" و"مؤمنة خاتون"، اللذين يجسدان أناقة فنون العمارة التركية الإسلامية في العصور الوسطى. - في 1998 أضيف ضريح "قره باغلر" إلى القائمة المؤقتة للتراث العالمي من قبل "اليونسكو". - المرشد السياحي لضريح قره باغلر شهريار قاسموف للأناضول: الضريح يحظى باهتمام كبير من قبل السياح المحليين والأجانب. - الضريح يحتوي على أكثر من 200 آية قرآنية، فيما تتزين المآذن بآيات تخص الطواف وذبح الأضاحي.

09:33 - 15/10/2023 Pazar
الأناضول
أضرحة نخجوان التاريخية تجسد فن العمارة التركية
أضرحة نخجوان التاريخية تجسد فن العمارة التركية

تحتضن جمهورية نخجوان ذات الحكم الذاتي في أذربيجان، ضريحي "قره باغلر" و"مؤمنة خاتون"، اللذين يجسدان أناقة فنون العمارة التركية الإسلامية في العصور الوسطى، ويُعتبران محط اهتمام السياح المحليين والأجانب.

عبر التاريخ، شغلت نخجوان موقعا جغرافيا مميزا، فكانت ولا تزال صلة وصل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، لذلك تميزت المنطقة بآثارها التاريخية ونفائسها المعمارية، خاصة تلك التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر.

ويعتبر ضريح "قره باغلر" الواقع شمال غربي نخجوان، والذي يعتقد أن بناءه تم بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر، أحد "لآلئ" العمارة الشرقية في المنطقة.

وفي 1998، أضيف مبنى الضريح إلى القائمة المؤقتة للتراث العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للثقافة "اليونسكو".

المبنى الذي يعتبر نموذجا مهما للهندسة المعمارية التركية، يحتوي عند المدخل على مآذن مزدوجة، إضافة إلى المبنى الخاص بالقبر في الجزء الخلفي والمكوّن من طابقين.

كما يضم المبنى متحفا يقع إلى جوار الضريح البالغ ارتفاعه 30 مترا، والمزين بنقوش لآيات من القرآن الكريم ذات خلفية لأنماط السجاد الفيروزي.

بالإضافة إلى ذلك، بإمكان الزائر مشاهدة التشابه الموجود بين هذين المبنيين التاريخيين، خاصة من حيث الزخارف والمواد الخزفية المستخدمة والطراز المعماري للبوابة، ومباني الأضرحة التاريخية الشهيرة في مدينتي قونية وآقشهر (تركيا)، وخاصة ضريح مولانا جلال الدين الرومي (قونية)، وضريح سيد محمد حيراني (آقشهر).

ضريح قره باغلر

وقال شهريار قاسموف، المرشد السياحي والترويجي في ضريح قره باغلر، إن الضريح يعتبر من المعالم التاريخية المهمة، ويحظى باهتمام كبير من قبل السياح المحليين والأجانب.

وأضاف قاسموف للأناضول، أن المنطقة تشهد تنظيم جولات لمجموعات سياحية من الدول الأوروبية، وكذلك من الولايات المتحدة وكندا واليابان والصين وروسيا.

وأشار إلى أن الضريح يحظى باهتمام السياح المحليين والأجانب، بفضل بنيته المعمارية المميزة، والتي تعكس الذوق الرفيع للحضارة التركية الإسلامية.

وعن القيمة التاريخية للضريح، قال قاسموف "من المعروف أن المقبرة بنيت في القرن الرابع عشر، وتم بناء المآذن في القرن الثاني عشر".

وأضاف "يوجد على الضريح عبارة "لا حول ولا قوة إلا بالله". بالإضافة إلى الشهادتين "لا إله إلا الله محمد رسول الله".

بالمجمل، يحتوي مبنى الضريح على أكثر من 200 آية قرآنية، فيما تتزين المآذن بآيات تخص الطواف وذبح الأضاحي، وفق قاسموف.

وأوضح أن المنطقة، كانت نقطة عبور للقوافل التجارية، لأنها بنيت على طريق الحرير في القرن الثاني عشر، وتطورت على هذا الأساس.

وذكر أن السلطان العثماني سليمان القانوني، كان يقيم في هذه المنطقة خلال فصل الشتاء، وكذلك يختار هذه المنطقة للإقامة خلال فترات معينة من العام.

ضريح مؤمنة خاتون

يعد قبر مؤمنة خاتون، أحد الأوابد المعمارية الأكثر شعبية في نخجوان، وكذلك أحد المباني الخالدة التي بقيت شامخة حتى يومنا.

وبحسب المعلومات الواردة على النقش التاريخي المثبت على البناء، فقد بني الضريح خلال عهد دولة أتابكه إيلدكز في أذربيجان (1136-1225)، بأمر من شمس الدين أبو جعفر محمد جهان بهلوان بن إيلدكز، تخليدا لزوجته مؤمنة خاتون.

وأشرف على بناء الضريح المعماري عجمي بن أبوبكر، الذي بنى الضريح بشكل أسطواني من الداخل وقبة ذات 10 زوايا من الخارج، واستغرق بناء الضريح 11 عامًا.

ويعكس الضريح، أهمية دور المرأة في الدول التركية، لاسيما في القرن الثاني عشر.

#أذربيجان
#العمارة التركية الإسلامية
#سياحة
#ضريح قره باغلر
#ضريح مؤمنة خاتون
#نخجوان
6 ay önce