وفق التقرير الصادر عن "إنفرتو" التابعة لمجموعة بوسطن الاستشارية، ونقلت تفاصيله وكالة بلومبرغ، فإن الانبعاثات الإضافية زادت خلال فترة الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري..
أظهر تقرير صادر عن شركة "إنفرتو" الاستشارية، الإثنين، أن تجنب السفن لمسار البحر الأحمر، واتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح جنوبي دولة جنوب إفريقيا، يتسبب في انبعاثات إضافية تعادل ما تتسبب به 9 ملايين سيارة.
ووفق التقرير الصادر عن الشركة التابعة لمجموعة بوسطن الاستشارية، ونقلت تفاصيله وكالة بلومبرغ، فإن الانبعاثات الإضافية زادت خلال فترة الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري.
ومنذ ديسمبر/كانون أول الماضي، تتجنب سفن تجارية عبور البحر الأحمر، تجنبا لهجمات تشنها جماعة الحوثي على السفن المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بإسرائيل، وبريطانيا، والولايات المتحدة، ردا على الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
وتزيد هذه الانبعاثات الإضافية، من صعوبة التحول التدريجي الأخضر لدول العالم، وتشكل تحديات للنقل البحري الباحث عن قنوات وابتكارات تخفض انبعاثات السفن.
وأدى حرق الوقود الإضافي بالنسبة للسفن المتخذة لطريق رأس الرجاء الصالح، إلى إضافة 13.6 مليون طن إضافية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مدى الأشهر الأربعة الماضية، أي ما يعادل تلوث حوالي 9 ملايين سيارة خلال نفس الفترة، وفق التقرير.
ونقل التقرير عن سوشانك أغاروال، المدير الإداري في الشركة: "إن الانبعاثات الإضافية الناتجة عن هذه الأزمة ستزيد من البصمة الكربونية للشركات، مما يجعل من الصعب للغاية تحقيق أهدافها الصافية الصفرية".
ولتحقيق هذه الأهداف، ستحتاج الشركات إما إلى تقليل الانبعاثات في أماكن أخرى في سلاسل التوريد الخاصة بها أو الاستثمار في المزيد من مبادرات تعويض الكربون، وكلاهما يمكن أن يكون مكلفًا للغاية، وفق التقرير.
وعلى الرغم من أهميتها، إلا أن الانبعاثات الإضافية تمثل جزءا صغيرا مما تبثه صناعة الشحن -التي تنقل 80 بالمئة من التجارة العالمية- إلى الغلاف الجوي كل عام.
وتعمل المنظمة البحرية الدولية، الجهة المنظمة العالمية لهذا القطاع، على فرض أول ضريبة عالمية على الكربون، على الرغم من أنه من غير المقرر أن تدخل حيز التنفيذ قبل عام 2027.