أبدى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس السبت، استعداد بلاده لإجراء حوار مباشر مع واشنطن، شريطة أن "يؤدي إلى نتيجة ومخرجات يتعين احترامها، وليس نقاشا لمجرد النقاش فقط".
جاءت تصريحات ظريف، خلال كلمة له على هامش "منتدى الدوحة" الـ18، الذي افتتحت أعماله اليوم وتستمر حتى الأحد، ونقلت تفاصيلها وكالة الأنباء القطرية (قنا).
ويعقد المنتدى الذي تنظمه وزارة الخارجية القطرية على مدار يومين تحت عنوان "صنع السياسات في عالم متداخل" بمشاركة نخبة من الساسة وصناع القرار ورؤساء دول وحكومات.
وقال الوزير الإيراني إن بلاده "تحاورت مع أمريكا من قبل بشكل ناجح، ونتج عن ذلك اتفاق في 150 صفحة (في إشارة للاتفاق النووي مع إيران)، ألغته الإدارة (الأمريكية) الحالية في وقت يقوم فيه الرئيس دونالد ترامب بالهجوم على طهران منذ وقت طويل."
وأضاف أن "الاختلاف في الآراء موجود في أي مكان، هناك مستويات مختلفة للنقاش في إيران، حيث يرى البعض أن الاتفاق النووي مثلا كان سيئا وأنه ينبغي على أمريكا أن تفي بالتزاماتها، في حين يراه البعض الآخر جيدا، ويعتقد أن واشنطن هي الخاسرة بانسحابها منه".
وتابع "عندما انسحبت أمريكا من الاتفاق النووي، كان لنا الحق للانسحاب منه أيضا، لكننا سنتمسك به طالما رأينا فيه مصلحة لنا."
واعتبر أن "واشنطن وبانسحابها من الاتفاق، تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي وتهدد من لا ينتهكه بالعقوبات."
وفي الشأن اليمني، انتقد ظريف الدعم الأمريكي للحرب في اليمن، قائلاً "الطائرات التي تقصف اليمن ليست إيرانية بل سعودية وإماراتية، ومن يزودها بالوقود في الجو هم الأمريكيون" .
وأعرب عن أسفه "لكون السعودية ترى أن من صميم مصلحتها زيادة التوتر مع إيران" مشيرا في هذا السياق لما سماها "ممارسات السعودية ودورها في حصار دولة قطر ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول".
