|

إدلب السورية.. نازحو مخيم الشيخ مصطفى في مأساة تنتظر الحل

- يسكن في المخيم الذي يبعد نحو 15 كيلومترًا عن الحدود السورية مع تركيا، 65 أسرة مكونة من 350 فردًا، معظمهم نساء وأطفال- الخيام تفتقر لأبسط مقومات الحياة، حيث يعاني السكان من انعدام مواد التدفئة والمساعدات الإنسانية، وغياب كامل للبنية التحتية

10:33 - 24/01/2020 الجمعة
تحديث: 10:34 - 24/01/2020 الجمعة
الأناضول
إدلب السورية.. نازحو مخيم الشيخ مصطفى في مأساة تنتظر الحل
إدلب السورية.. نازحو مخيم الشيخ مصطفى في مأساة تنتظر الحل

تعاني عشرات العائلات السورية بمخيم الشيخ مصطفى في ريف إدلب الشمالي، من ظروف معيشية مأساوية واستمرار لقصف نظام بشار الأسد وداعميه، منتظرين يد المساعدة للبقاء على قيد الحياة.

في سوريا، يحاول المدنيون الهرب من القصف المستمر الذي تشنه قوات الأسد والمجموعات الإرهابية الأجنبية المدعومة من إيران والمقاتلات الروسية، والنجاة بأرواحهم واللجوء إلى المناطق القريبة نسبيًا، علها توفر لهم مساحة آمنة للبقاء على قيد الحياة.

يقع مخيم الشيخ مصطفى بالقرب من قريتي حربنوش ومعبورين بريف إدلب الشمالي، حيث تكون شهور الشتاء قاسية، ويسكن في المخيم الذي يبعد نحو 15 كيلومترًا عن الحدود السورية مع تركيا، 65 أسرة مكونة من 350 فردًا، معظمهم نساء وأطفال.

تقيم الأسر في خيام لا تق حر الصيف أو برد الشتاء، على أرض ترابية بين الحقول، وتفتقر تلك الخيام لأبسط مقومات الحياة فضلًا عن تعرض المنطقة المستمر للسيول جراء الأمطار.

وقال عبد القادر عنان، المسؤول عن مخيم الشيخ مصطفى، إن سكان المخيم نزحوا عن منازلهم في بلدة معرة النعمان (الريف الجنوبي لإدلب) جراء القصف المتواصل الذي تتعرض له بلدتهم من قبل قوات نظام الأسد وداعميه.

وأضاف عنان للأناضول، أن 65 عائلة تعيش في المخيم الذي أقيم على عجل وعلى أرض ترابية تتحول الى مستنقع للطين كلما تساقطت الأمطار على المنطقة.

ولفت عنان أن الخيام تفتقر لأبسط مقومات الحياة، حيث يعاني السكان من انعدام مواد التدفئة والمساعدات الإنسانية، وغياب كامل للبنية التحتية.

- كل ما نريده هو قماش مشمع فوق الخيام يحمي الأطفال من تسرب الأمطار

ولفت عنان أن المنطقة تفتقر لأدنى الخدمات الطبية، وأن إصابة أحد سكان المخيم بالمرض يعني فقدانه لحياته.

وتابع: "كما ترون هذه الخيام ليست مناسبة لفصل الشتاء. كل ما نريده هو قماش مشمع يتم فرشه فوق الخيام لحماية الأطفال من تسرب الأمطار".

وأشار عنان إلى افتقار المخيم للحد الأدنى من البنية التحتية، مشيرًا إلى وجود مراحيض مشتركة للرجال والنساء في المخيم.

وتابع القول "نحن بحاجة إلى مراحيض منفصلة وخزانات مياه. إن عدم وجود البنية التحتية ينعكس بشكل سلبي جدًا على صحة سكان المخيم".

- نرغب بالعودة إلى الديار

بدوره، قال إسماعيل عدنان (12 عامًا)، أحد الأطفال من سكان المخيم للأناضول، أن المخيم يتحول إلى بركة من طين كلما هطلت الأمطار، وأنه بات يكره اللون البني بسبب هذه المعاناة.

وأكد عدنان أنه وأسرته يعيشون ظروفًا صعبة في المخيم خاصة في فصل الشتاء، جراء تسرب مياه الأمطار إلى داخل الخيام.

وأعرب عدنان عن رغبته في العودة إلى قريته ومنزله قائلًا "نرغب بالعودة إلى الديار، لكن هذا غير ممكن حاليًا مع استمرار الهجمات على المنطقة. بيوتنا جميلة جدًا. أجمل من هذه الخيام".

ويتواصل نزوح سكان محافظة إدلب السورية الواقع ضمن "خفض التصعيد" باتجاه الحدود التركية، جراء هجمات روسيا والنظام والمجموعات الإرهابية المدعومة من قبل إيران.

وفي 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الروسية وقف إطلاق نار في محافظة إدلب السورية، إلا أن قوات النظام وحلفائه واصلت هجماتها البرية والجوية على المناطق المأهولة في قرى وبلدات بإدلب.

كما أعلنت وزارة الدفاع التركية، في 8 من الشهر نفسه، أن الجانبين التركي والروسي، اتفقا على وقف إطلاق نار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، اعتبارا من 12 يناير الجاري.

وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية.

#إدلب
#سوريا
#مخيم الشيخ مصطفى
٪d سنوات قبل