شارك مئات المهجرين من سكان مدينة تل رفعت شمالي سوريا، الجمعة، في تظاهرة احتجاجا على استمرار نزوحهم من بيوتهم، نتيجة تهجيرهم من قبل تنظيم "ي ب ك - بي كا كا" الإرهابي والنظام السوري.
ومنذ أكثر من 5 سنوات ونصف يتواصل تهجير نحو 250 ألف شخص من سكان "تل رفعت" إلى مدينة أعزاز بالقرب من الحدود السورية التركية، وذلك بعد سيطرة تنظيم ي ب ك على المدينة في فبراير/ شباط 2016، بدعم جوي من روسيا.
وأفاد مراسل الأناضول بأن مئات المهجرين، تجمعوا بالقرب من معبر باب السلامة على الحدود السورية التركية، مطالبين بـ "إنهاء ظلم ي ب ك ونظام بشار الأسد" والعودة إلى ديارهم في "تل رفعت".
ورفع المشاركون شعارات كتب عليها "روسيا هي سبب المجازر في سوريا" و "نظام الأسد ي ب ك وداعش هم وراء مأساة التهجير والنزوح" و "ندعم الجيش التركي والجيش الوطني السوري لتحرير أراضينا" و "لا بد أن أرضنا ستتحرر".
محمد أبو إبراهيم، النازح من تل رفعت منذ 6 سنوات أفاد لمراسل الأناضول أنهم أجبروا على النزوح من بيوتهم بسبب تنظيم "ي ب ك" الإرهابي وسكنوا في مخيمات بشكل جماعي، معرباً عن رغبته في "العودة إلى الديار.
أحمد أبو إبراهيم، نازح من قرية منغ بريف مدينة تل رفعت، قال إنهم خرجوا "ليسمع العالم صوتنا ويعرف الجميع أننا نريد العودة إلى بيوتنا".
من جانبه أوضح رئيس "رابطة المستقلين الكرد السوريين" عبد العزيز تمو، أنهم جاءوا إلى أعزاز لدعم مظاهرات أهالي تل رفعت، مشيراً إلى أن أهالي المدينة يرغبون بالعودة إليها بعد نحو 6 سنوات من النزوح ونحن كرابطة "ندعم هذا المطلب".
ويستخدم "ي ب ك" مدينة تل رفعت منذ سيطرته عليها كقاعدة لشن هجمات على الجيش الوطني السوري وقوى الأمن التركية في المناطق التي جرى تحريرها ضمن عمليتي درع الفرات عام 2016 وغصن الزيتون عام 2018.
