تداولت مواقع إلكترونية أردنية عدة، الثلاثاء، صورة لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، يقبل فيها يد رجل كبير في السن، على أنها لقاض أردني يقبل يد معلمه.
وفي تفاصيل القصة التي قدمتها مواقع إخبارية أردنية كـ”جفرا، الوقائع، الكون نيوز، الزرقاء، البوصلة، الصنارة الأسبوعية، الجودي الإخباري” أن قاض أردني، نزل عن منصة المحكمة ليقبل يد متهم شيخ، ماثل بين يديه، لكونه أستاذه في المرحلة الابتدائية، ويشهد له بحسن الخلق والسماحة والإخلاص في عمله، ما كان له كامل التأثير في حياة القاضي، ووصوله مرتبته المهنية الحالية.
الحقيقة أن الصورة تعود لـ29 من شهر فبراير/شباط 2014، ومن يظهر فيها هو رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، وهو يقبل يد رجل كبير في السن، من مدينو تونجلي التركية، التي تقع في منطقة شرق الأناضول.
ولاقت صور داود أوغلو، في حينه، استحسانا شعبيا كبيرا، يوازي الذي حصلت عليه الصور المقتبسة على أنها لقاض في الأردن، لكن موقع “صحح خبرك” الأردني” في متابعته للخبر، قال إن “القصة عارية من الصحة كما يؤكد رئيس محكمة بداية الزرقاء، القاضي حسين الرحامنة”.
وقال الرحامنة في تصريح لـ”صحح خبرك” إنه “بالرغم من أن القضاة في محكمة الزرقاء، وفي جميع المحاكم، يحترمون المعلمين وجميع المواطنين ويقدرونهم، إلا أن الرواية المتداولة غير صحيحة” داعياً إلى ضرورة توخي الدقة والحذر في نقل وتداول الأخبار، والتحقق من المعلومات من مصادرها الرسمية.
بدوره، أكد لذات الموقع، رئيس نقابة المعلمين فرع الزرقاء، حسام الصمادي، أن “الخبر المتداول غير صحيح” حيث تبين له بعد الاتصال بأحد قضاة محكمة الزرقاء “لشكره على هذا الموقف” أن الخبر غير صحيح.
وفي ما يلي الصور الحقيقية لأحمد داود أوغلو، من تونجلي التركية
الصورة الأصلية، رئيس الوزراء التركي
مع ذات الرجل
وهذه الصورة المتداولة في المواقع الإلكترونية الأردنية، لرئيس الوزراء التركي، على أنها لقاض أردني يقبل يد معلمه
جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يبدي فيها رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، الاحترام تجاه الأشخاص الأكبر سنا، فسيرا على عادة الأتراك تقبل أيديهم، أو يحتضنون تعبيرا عن المودة والتراحم كما يظهر في الصور التالية، وبينها صورة لـ”سارة” زوجة أحمد داود أوغلو، تقبل يد رجل كبير في السن.
وقد ظهرت “سارة” في الصور المتداولة على المواقع الإلكترونية على أنها لقاض أردني، كما كانت فيها رفقة زوجها في الصورة الأصلية من تونجلي.
أحمد داود أو غلو، يحتضن سيدة تركية كبيرة بالسن
