تسببت العمليات الإجرامية الدموية لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية، منذ تأسيسها عام 1984، في مقتل آلاف الأشخاص، وإصابة الآف آخرين بجروح، في جميع الولايات التركية تقريبا، دون تفريق بين جندي وشرطي وطفل وشيخ وامرأة.
ومنذ بداية العام الحالي، أودت العمليات الإرهابية للمنظمة بحياة قرابة 250 شخصا، بينهم مدنيون، حيث تعتمد المنظمة على أساليب مختلفة، منها العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة، وإضرام الحرائق، واستخدام قنابل مصنوعة يدويا.
وبحسب معلومات جمعها مراسلوا وكالة الأناضول حول ابرز العمليات الإجرامية التي إرتكبتها بي كا كا منذ تأسيسها، فإن الأخيرة نفذت أول عملية مسلحة لها ضد الدولة التركية، في 15 أغسطس/ آب 1984، بهجومها على وحدات عسكرية في منطقتي أرول وشيمدينلي بولاية هكاري (جنوب شرق)؛ ما أدى إلى استشهاد جندي وإصابة 9 آخرين، إضافة إلى 3 مدنيين.
ويمثل عام 1987 علامة فارقة؛ بسبب مجازر "بي كا كا"، إذ فجر عناصرها في 22 يناير/ كانون ثان حفل زفاف في ولاية شرناق (جنوب شرق)؛ ما أسقط 8 قتلى، بينهم طفلان و4 نساء، وأعقبه بيوم واحد قتل 10 أشخاص، بينهم رضيعان و5 أطفال وشيخ، وجرح 10 آخرين، في قضاء مدياط بولاية ماردين (جنوب).
وخلال ذلك العام، واصلت المنظمة الإرهابية استهداف الأطفال بقتل 8 أشخاص، بينهم 6 أطفال، في قرية أجق يول، التابعة لقضاء نصيبين في ماردين، يوم 7 مارس/ آذار 1987.
وفي 20 يونيو/ حزيران، قتلت "بي كا كا" 30 شخصا، بينهم 16 طفلا و6 نساء، في قضاء أومارلي بماردين.
وخلال هجوم جديد، يوم 18 أغسطس/ آب، قتلت المنظمة 25 مدنيا، بينهم رضيع، في منطقة أرول بهكاري، وأعقبته بمجزرة في 9 مايو/ أيار بحق إحدى عائلات قضاء نصيبين في ماردين، حيث قتلت 11 شخصا، بينهم 8 أطفال وامرأتان.
ويوم 8 يوليو/ تموز 1987، قتل إرهابيو "بي كا كا" 9 أشخاص من عائلة واحدة، بينهم 7 أطفال وامرأتان، في مدياط بماردين، فضلا عن قتل 16 شخصا رميا بالرصاص في قرية بجناك بماردين أيضا.
وفي اليوم نفسه، اقتحم مسلحون من المنظمة قرية جفتكاواك في شرناق، وقتلوا 11 شخصا، بينهم 5 نساء (اثنتان منهن كانتا في وضع حمل)، و4 أطفال.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين أول من ذلك العام، قتلت "بي كا كا" 13 شخصا، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، في قرية جوبان دره في شرناق، فيما جرحت 9 آخرين.
وشهد عام 1988، وتحديدا يوم 28 مارس/ آذار، أقدم إرهابيو المنظمة على قتل 9 رعاة خنقا في شرناق، ثم قتل 3 مدرسين، وإصابة آخر، خلال اقتحام قرية سومر في قضاء دارغشيت بماردين.
وفي عام 1990، قتلت "بي كا كا" 37 شخصا، بينهم 9 مهندسين وعامل، و12 طفلا و7 نساء وأربعة حراس قرى، في ولايتي ألازيغ (شرق) وشرناق.
المنظمة الإرهابية نقلت في العام التالي هجماتها ضد المدنيين الأبرياء إلى المدن الكبيرة، حيث ألقى عناصرها قنابل حارقة على متجر في مدينة إسطنبول؛ ما أدى إلى اندلاع حريق تسبب في مصرع 11 شخصا، بينهم 7 نساء وطفل.
وفي العام نفسه، قتلت "بي كا كا" 28 مدنيا، بينهم نساء وأطفال، في قضائي "جغلايانجريت"، وبازارجك بولاية قهرمان مرعش (جنوب)، ومدياط في ماردين.
واستمرت جرائم المنظمة عام 1992 بقتلها 17 شخصا، بينهم امرأتان، وإصابة اثنين بجروح خطرة، في شرناق وقضاء تطوان بولاية بيتلس (جنوب).
ودون اعتبار لحرمة المسجد في الإسلام، اقتحمت عناصر المنظمة، في العام نفسه، أحد مساجد ولاية ديار بكر (جنوب شرق)، وقتلوا 10 أشخاص داخله، ثم قتلوا 12 شخصا، بينهم 4 أطفال و4 نساء، في قضاء "هاني" بالولاية ذاتها.
وشهد مطلع أكتوبر/ تشرين أول 1992، اقتحام نحو 100 إرهابي من المنظمة إحدى قرى بيتليس، وارتكاب مجزرة بحق 30 شخصا، بينهم أطفال ونساء، قبل أن تقتل المنظمة في العام نفسه 10 أشخاص في قرية ساكي بولاية باطمان (جنوب شرق).
وفي 1993، استشهد 33 جنديا تركيا كانوا عزّلا، في هجوم لـ"بي كا كا" بولاية بينغول (شرق).
وقتلت المنظمة في العام التالي 122 شخصا، بينهم 15 طفلا ومدرسين، في ولايات ماردين، وأرزينجان (شرق)، ووان (جنوب)، وسعيرت (جنوب شرق)، وبيتلس.
وفي أول أيام 1994، استيقظت تركيا على مجزرتين نفذتهما عناصر المنظمة الإرهابية في ولايتي ألازيغ وماردين، بقتلها 29 شخصا، بينهم 11 طفلا.
وفي سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، قتلت "بي كا كا" 6 مدرسين في تونجالي (وسط)، ثم 4 آخرين بعد خطف 5 من ولاية أرضروم (شمال شرق).
واستهلت المنظمة عام 1995بمجزرة راح ضحيتها 20 شخصا، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، في ديار بكر.
ثم شهد يوليو/ تموز مقتل 12 شخصا، وإصابة 13 آخرين، بينهم نساء وأطفال، في هجوم للمنظمة على قرية أطابينان في ولاية وان.
وفي سبتمبر/ أيلول 1995، اقتحمت عناصر من "بي كا كا" منجما للفحم في هاطاي وقتلوا 9 عمال.
وبدأت المنظمة الإرهابية في استهداف المدنيين في مراكز المدن؛ بهدف بث الرعب في نفوس الأتراك، ففي 1998 نفذت تفجيرا في "السوق المصري" الشهير وسط إسطنبول؛ ما أسقط 7 قتلى، و121 جريحا.
وفي 2007، استهدفت "بي كا كا" العاصمة أنقرة بتفجير انتحاري أودى بحياة 9 أشخاص، وأصاب أكثر من 100 آخرين بجروح.
وتلاه في 2008 تفجير قنبلتين في حي غونغوران بإسطنبول؛ ما أوقع 18 قتيلا، بينهم 5 أطفال، و154 جريحا.
وفي 2010، أسفر تفجير إرهابي للمنظمة في حي خلقالي بإسطنبول عن مقتل 5 أشخاص، هم طالب وأربعة جنود.
وتلاه تفجير في ميدان تقسيم الشهير، استهدف عناصر من قوات مكافحة الشغب؛ ما أسفر عن مقتل 15 شرطيا و17 مدنيا.
ولم يختلف عام 2011 عن سابقه، حيث شهدت أنقرة تفجيرا نفذته المنظمة الإرهابية، وأودى بحياة 3 أشخاص وأصاب 34 آخرين.
وفي العام نفسه، أقدمت عناصر "بي كا كا" على قتل 3 قرويين في ولاية إزمير (غرب).
وبعدها بيومين، استهدف إرهابيون من المنظمة بعبوة ناسفة سيارات نقل عسكريين في إزمير؛ ما أدى إلى استشهاد جنديين وإصابة 25 آخرين بجروح، بينهم مدنيون.
وفي 2014، شهدت تركيا أحداث عنف وشغب من قبل أنصار منظمة "بي كا كا" الإرهابية، بذريعة شن تنظيم "داعش" هجمات على مدينة عين العرب (كوباني) السورية، ذات الغالبية الكردية، في ريف محافظة حلب (شمال)، وذلك بعد دعوة حزب الشعوب الديمقراطي أنصاره للخروج إلى الشوارع؛ مما أسفر عن مقتل 31 شخصا، واستشهاد رجلي شرطة، وإصابة 221 مدنيا و139 شرطيا بجروح.
وشهد عام 2015 نقطة تحول في مكافحة تركيا للمنظمة الإرهابية، بعد قتل "بي كا كا" شرطيين في منزلهما بولاية شانلي أورفة (جنوب شرق) في يوليو/ تموز، حيث بدأت السلطات التركية شن غارات على معسكرات المنظمة شمالي العراق؛ ما أدى إلى مقتل المئات من الإرهابيين.
وبعد هجومي شانلي أورفة بيوم، نفذ الإرهابيون تفجيرا قرب نقطة للشرطة في قضاء سوروج بالولاية؛ ما أسفر عن إصابة شرطي ومدني.
وشهد العام ذاته استشهاد 14 شرطيا، وإصابة 4 آخرين، في تفجير استهدف سيارتهم بولاية إغدير (شرق)، وأعقبه فتح إرهابيون نيرانهم باتجاه الشرطة، فضلا عن إصابة 7 عناصر شرطة في هجومين منفصلين بولايتي إغدير وشرناق.
فيما شهد 2016 مقتل قرابة 250 شخصا؛ جراء العمليات الإرهابية لمنظمة "بي كا كا"، حيث استشهد 5 من عناصر الشرطة، وأصيب 16 آخرون ومدني بجروح، في 3 هجمات إرهابية منفصلة في ولايتي شرناق وماردين خلال يناير/ كانون ثان.
وفي فبراير/ شباط، قتل 29 شخصا، وأصيب 61 آخرون، بينهم مدنيون، في تفجير سيارة مفخخة استهدف عربات نقل عسكريين في أنقرة.
وبعدها بشهر، اهتزت العاصمة على وقع تفجير سيارة مفخخة في حديقة قرب ميدان قزلآي وسط أنقرة؛ ما أدى إلى مقتل 36 شخصا، وإصابة 125 آخرين.
وبعد تفجير قزلآي بأسبوعين، نفذت المنظمة الإرهابية تفجيرا بسيارة مفخخة ضد عربات نقل عسكريين في ديار بكر؛ ما أسفر عن استشهاد 7 من عناصر الشرطة، وإصابة 27 آخرين، بينهم مدنيون.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أصيب 13 شخصا؛ جراء تفجير انتحاري في حديقة المسجد الكبير بولاية بورصة.
وشهد مايو/ أيار مقتل 16 قرويا وإصابة 23 آخرين؛ بسبب تفجير سيارة محملة بقرابة 15 طنا من المتفجرات في قضاء سور بديار بكر.
وفي يونيو/ حزيران استهدفت المنظمة الإرهابية حافلة تقل عناصر من قوات مكافحة الشغب في إسطنبول؛ ما أسقط 12 قتيلا، بينهم 6 من الشرطة، إضافة إلى 36 جريحا.
وتلاه بيوم واحد، تفجير سيارة مفخخة استهدفت مبنى الأمن في قضاء دمياط بماردين؛ ما أسفر عن مقتل عنصري شرطة و3 مدنيين، وإصابة 51 آخرين، بينهم مدنيين.
وفي يوليو/ تموز، استشهد 8 جنود وأصيب 25 آخرون بجروح، في اشتباكات نشبت مع عناصر من المنظمة عقب هجوم استهدف جنودا مكلفين بحماية إحدى الطرق الرئيسية في هكاري.
وخلال أغسطس/ آب، أسفرت العمليات الإرهابية لـ" بي كا كا" في ولايات دياربكر، ووان، وألازيغ وشرناق، عن مقتل 21 شرطيا، و3 مدنيين، فضلا عن إصابة المئات من عناصر الشرطة والمدنيين بجروح.
ورغم حلول أول أيام عيد الأضحى المبارك في سبتمبر/ أيلول الماضي، لم تتوان المنظمة الإرهابية عن تنفذي تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في ولاية وان، نجم عنه إصابة 53 شخصا، هم 49 مدنيا و4 من عناصر الشرطة.
وفي أكتوبر/ تشرين أول الماضي، فجرت المنظمة دراجة نارية في حي يني بوسنة بإسطنبول؛ ما أدى إلى إصابة 10 مدنيين، فضلا عن هجومها على مخفر للدرك (قوات أمن) في هكاري؛ ما أسفر عن مقتل 10 جنود و8 مدنيين وإصابة 27 آخرين.
وشهد نوفمبر/ تشرين ثان، مقتل عنصرين من الشرطة و13 مدنيا، فضلا عن إصابة أكثر من 100 شخص؛ جراء هجومين منفصلين بسيارتين مفخختين في ولايتي دياربكر وأضنة، إضافة إلى استشهاد "قائمقام" قضاء دريك في ماردين، محمد فاتح صافي تورك، على يد عناصر "بي كا كا" الإرهابية.
ومع دخول 2016 شهره الأخير، نفذت المنظمة الإرهابية، السبت الماضي، هجوما مزدوجا بتفجيرين متعاقبين، بواسطة سيارة مفخخة وانتحاري فجر جسده، قرب ملعب "أرينا فودافون" في منطقة بشيكطاش بإسطنبول، عقب انتهاء مباراة كرة قدم؛ مما أدى إلى استشهاد 44 شخصا، بينهم 37 شرطيا، وإصابة العشرات بجروح.
