أعرب مولود مصطفى، وهو لاجئ سوري فر إلى تركيا هرباً من الحرب الداخلية الدائرة في بلاده، عن رغبته في التخلص من ظلم تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي والنظام السوري أيضاً، مبيناً أنّ القوات المشاركة في عملية غصن الزيتون هي التي ستنقذهم من هذا الظلم.
وسرد مصطفى الذي لجأ إلى تركيا قبل 4 أعوام قادماً من محافظة حمص وسط سوريا، معاناته قبل الوصول إلى مخيم اللاجئين في ولاية ملاطيا جنوبي تركيا.
وأوضح مصطفى أنه كان يعمل مدرساً في إحدى مدارس منطقة عفرين بريف محافظة حلب الشمالية، وأنه كان من الشاهدين على ظلم تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي.
وأضاف اللاجئ السوري أنّ التنظيمات الإرهابية ألحقت أضراراً كبيرة بالمدنيين في سوريا، وأنّ تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي كان يسيطر على عموم عفرين خلال الفترة التي كان يمارس فيها التدريس هناك.
وتابع مصطفى قائلاً: "التنظيم كان يدرّب الملتحقين بصفوفه طوعاً أو كراهيةً، على حمل السلاح، وقد رأيت بعيني كيف يجبرون الأطفال على الانضمام إليهم وحمل السلاح في صفوفهم، فالعرب يشكون من ظلم النظام السوري، والأكراد يعانون من ظلم تنظيم ب ي د/ بي كا كا".
وأضاف: "المدنيون في تلك المنطقة يعيشون تحت ظلم الإرهاب، ولا يستطيعون الاعتراض لأنهم يواجهون ضغوطا كبيرة".
وأشار مصطفى إلى أنّ التنظيم الإرهابي كان يجبر الأهالي على المشاركة في الاحتفالات والأعراس التي يقيمها، ويمارس ضغوطا كبيرة على الذين لم ينضمّوا إليه.
وأعرب مصطفى عن دعمه التام لعملية غصن الزيتون التي أطلقتها القوات التركية وعناصر الجيش السوري الحر في 20 يناير الماضي، بمنطقة عفرين لتطهيرها من التنظيمات الإرهابية.
وأردف قائلاً: "قلوبنا مع قوات غصن الزيتون ونتمنى أن يطهّروا تلك المناطق من الإرهابيين لنتمكّن من العودة إلى بلادنا ومناطقنا، ونؤمن بأنّ الجيش التركي والسوري الحر سينقذوننا من ظلم التنظيم والنظام السوري".
وأعرب مصطفى عن بالغ شكره وامتنانه لتركيا حكومة وشعباً، وخصّ بالذكر رئيس البلاد رجب طيب أردوغان لما قدّمه من رعاية ومساعدة للاجئين السوريين.
