وتولى جد الشقيقات عبد القادر إبراهيم وزوجته فهيمة خليل رعاية الشقيقات الأيتام بعد أن تماثلن للشفاء في تركيا.
وبدأن الشقيقات بالعيش مع جدهن وجدتهن في منزل من غرفة واحدة بمنطقة "قره باغلار" بولاية إزمير غربي تركيا، بعد أن فقدن والدهن ووالدتهن في هجوم صاروخي نفذته عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.
وفقدت نور (10 أعوام) ساقها الأيسر في الهجوم المذكور وأصيب ساقها الأيمن بكسر، فيما أصيبت شقيقتها جنان (7 أعوام) بالشلل بعد إصابتها في العمود الفقري، وأما شقيقتهن شهد (8 أعوام) فقد تعرضت لجروح جراء شظايا أصابت جسدها.
وتولى الجنود الأتراك مهمة إيصال الشقيقات إلى تركيا لتلقي العلاج، لافتقار منطقة الباب للخدمات الطبية، ونجح الأطباء في انقاذ حياة الشقيقات الثلاث بعد عدة عمليات أجروها لهن في ولايتي قهرمان مرعش وإزمير.
وخلال حديثها للأناضول، قالت نور إنها عاشت مع شقيقاتها آلام لا يمكن وصفها، مضيفة "كنا جالسين في المنزل حين بدأ الهجوم الصاروخي".
وتابعت "خلال محاولتنا الخروج أصاب صاروخ المنزل، وأصيب والدي ووالدتي، لكن رغم إصابتهما خرجا يبحثان عن سيارة لإسعافنا، وهذه أخر مرة شاهدناهما، لأنهما قتلا جراء سقوط صاروخ ثان عليهما، لن ننسى أبدا تلك اللحظات".
وأشارت إلى أن الجنود الأتراك وعناصر الجيش السوري الحر أرسلوها هي وشقيقاتها بسيارة إسعاف إلى تركيا.
