وأنشأت المزرعة باسم "سلطان صويو جيفتلك أطو" لتربية الخيول على مساحة 27 ألف دونم من الأراضي في قضاء "أكتشا داغ" بولاية ملاطيا في 1865 من أجل إعداد الخيول، تلبيةً لاحتياجات الجيش العثماني آنذاك.
وتم تغيير اسم المزرعة إلى "سلطان صويو حيراسي" في 1928، ومنذ 1984 تتبع المزرعة إلى المديرية العامة للشؤون الزراعية التابعة لوزارة الزراعة التركية، حيث تحمل الاسم الحالي "سلطان صويو".
إن الطبيعة الجغرافية للمنطقة، وتركيبة التربة، والغطاء النباتي، ونوعية المياه، والظروف المناخية فيها تجعل تربية الخيول العربية طبيعية دون أية مشاكل.
تدرّ المزرعة لتربية الخيول العربية الأصيلة في الولاية على أصحابها ملايين الليرات التركية، حيث يتم سنويا بيع مهور من المزرعة بقيمة تصل إلى 4.5 مليون ليرة تركية (نحو 1.162 مليون دولار أمريكي).
وتصنف المزرعة الأَمْهَارٌ المولودة الى صنفين؛ الأول خاص بالمسابقات، والثاني للاستعراضات، ثم يتم طرحها للبيع في مزاد علني.
وتأسست "مزرعة سلطان صوي" عام 1865، وكانت الخيول العربية الأصيلة التي تنتجها تستخدم للحروب في العهد العثماني؛ نظرا لقدرتها الكبيرة على التحمل والمناورة.
ويولي أصحاب المزرعة عناية خاصة بالأَمْهَارٌ المولودة حديثا، وخاصة تلك التي ينتقيها الخبراء لتكون فحولا تجامع الأفراس في المستقبل.
وقال "أحمد كاراكيجا" مدير المزرعة، للأناضول، إن 190 شخصاً يعملون في المزرعة ويؤدون واجباتهم على أتم وجه.
وأضاف أنهم يقومون في المزرعة بأعمال تتعلق بالنطف المرخصة، و حماية جينات الخيول العربية الأصيلة.
وأشار إلى أن المزرعة تضم حاليا 500 حصاناَ عربياَ أصيلاً بما فيها المهور حديثة الولادة.
وأردف أن مزرعتنا تضم أحصنة تلقى إعجابا كبيرا من قبل المهتمين بسباق الخيول، مبيناً أنهم يملكون 100 مهر من تلك الأحصنة، سيتم بيعها خلال العام الجاري بعضها للمسابقات والبعض الآخر للأستعراضات.
وأوضح "نملك 14 حصاناً، و110 أفراس، ونعتقد بإن الأمهار التي نقوم بتربيتها ستحقق نجاحات كبيرة خلال السنوات المقبلة".
