استعدت ولاية "وان" التركية المتاخمة للحدود مع إيران، لاستقبال التدفق الكبير من أعداد السياح الإيرانيين القادمين لقضاء عطلة عيد النوروز، والتي تستمرّ 13 يومًا، تشهد معه المدينة حركة سياحية مكتظة تمتدّ حتى ثلاثة أسابيع أحيانًا بمناسبة عيد النيروز.
حيث يعتبر موسم السياحة في مدينة "وان" فرصة ذهبية لحركة التجارة والأسواق، إذ بدأ التجار التحضير لاستقبال السياح الإيرانيين.
فقد ساهم الأمن والاستقرار والمشاريع التنموية التي قامت بها الحكومة التركية لتطوير مدينة "وان" في جذب السائحين الإيرانيين لقضاء عطلهم في المدينة التي تعتبر المدينة بحكم قربها من الحدود الإيرانية، ما يسهل سفرهم من الولاية وإليها برًّا عبر الحدود.
وتقيم سلطات البلدية كلّ عام "مهرجان فان للتسوّق" في المدينة، والذي يشهد ازدحامًا كثيفًا بالسياح الإيرانيين، والذي يتبعه ازدحام في الفنادق أيضًا طوال أيام عطلة "النوروز".
ومع إعلان سلطات الولاية امتلأت فنادق المدينة تمامًا بالسياح الإيرانيين؛ قام مدير استراحة المعلمين بمدينة "وان"، محمود أوزتكين، بفرش "سريرين" داخل مكتبه وذلك لاستقبال سياح إيرانيين، بعد أن امتلأت فنادق المدينة.
كما فتح بعض المواطنين بالولاية منازلهم وأبواهم لاستضافة السياح الإيرانيين الذين اكتظت بهم المدينة.
يذكر أنّ عيد النوروز أو النيروز، يمثل "بشرى الربيع"، و"بداية العام الجديد" و"عيد الطبيعة"، ويجري الاحتفال به في الجمهوريات التركية وسط أسيا، فضلًا عن إيران والعراق وبلدان جنوب القوقاز.
