|

أردوغان: لا يوجد أحد يحرك ساكنا في قضية القدس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعليقا على نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، "نشعر وكأننا في الأيام المظلمة التي سبقت الحرب العالمية الثانية (1939-1945)".

Ersin Çelik
12:48 - 14/05/2018 Pazartesi
تحديث: 15:02 - 14/05/2018 Pazartesi
الأناضول
أردوغان: لا يوجد أحد يحرك ساكنا في قضية القدس
أردوغان: لا يوجد أحد يحرك ساكنا في قضية القدس

جاء ذلك في كلمة ألقاها، اليوم الإثنين، أثناء اجتماع نظمه معهد "تشاتام هاوس" في بريطانيا، التي يجري إليها زيارة رسمية.

وأضاف أردوغان، أنه من خلال قرار نقل سفارتها إلى القدس، فضّلت واشنطن أن تكون جزءً من المشلكة، لا جزءًا من الحل، وبذلك فقدت دور الوساطة في عملية السلام بالشرق الأوسط.

وتابع "نرفض مجددا هذا القرار الذي ينتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".

وشدد الرئيس التركي، أنه "على المجتمع الدولي القيام بدوره والتحرك بسرعة من أجل إيقاف عدوانية إسرائيل المتصاعدة".

ومن المقرر أن يشهد اليوم، نقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب، لحي أرنونا بالقدس؛ تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل وهو تاريخ "نكبة" الشعب الفلسطيني.

وأعلن ترامب، في السادس من ديسمبر/كانون الأول 2017، القدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًا وعربيًا ودوليًا.

وفيما يخص مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، قال أردوغان إنّ تنظيم "ب ي د/ ي ب ك" الإرهابي يسعى لتشكيل حزام إرهابي على طول الحدود التركية، مستفيدا من فراغ السلطة في سوريا.

وأوضح أردوغان أنّ دولاً تدّعي أنها حليفة لتركيا وشريكة لها، تعيق مكافحة أنقرة ضدّ التنظيمات الإرهابية، وأنّ تركيا استطاعت رغم كافة العوائق تطهير منطقة عفرين بريف محافظة حلب، من عناصر "ب ي د/ ي ب ك" الإرهابية.

وشدد أردوغان على استحالة حل أزمات المنطقة من خلال اتباع سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع التنظيمات الإرهابية التي تهدد امن واستقرار المنطقة.

وفي هذا السياق قال أردوغان: "التمييز بين التنظيمات الإرهابية وتفضيل بعضها على الآخر، لا يحل مشاكل المنطقة، بل يخلق أزمات جديدة، تركيا كانت الأكثر فعالية في مكافحة داعش، فقد تمّ تحييد أكثر من 3 آلاف من داعش خلال عملية درع الفرات، ومنعنا أكثر من 63 ألف شخص كانوا على ارتباط مع داعش، من دخول أراضينا".

وتابع قائلاً: "كما طردنا من بلادنا، 6 آلاف و200 شخص يشتبه في انتمائهم إلى داعش، وكذلك أوقفنا أكثر من 11 ألف شخص لهم علاقة مع داعش والقاعدة، واعتقلنا 3 آلاف و563 منهم".

وأكّد أردوغان حرص بلاده على وحدة الأراضي السورية، وضرورة تطهيرها من التنظيمات الإرهابية، مشيراً أنّ عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مرهونة بإحلال الأمن في سوريا.

ولفت إلى أنّ بلاده أنفقت على اللاجئين السوريين منذ بدء توافدهم إلى الأراضي التركي في أبريل/ نيسان عام 2011، نحو 31 مليار دولار، وأنّ أنقرة لم تتلق الدعم اللازم من الدول الأوروبية والمؤسسات الدولية.

واستطرد قائلاً: "استطعنا تطهير مساحات واسعة داخل سوريا من التنظيمات الإرهابية، ونتيجة هذه الخطوة تمكن الآلاف من العودة إلى ديارهم والعيش فيها بأمان، لكن لم نرَ عودة للأهالي إلى المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية المدعومة من قِبل حلفائنا".



#أردوغان
#القدس
#فلسطين
#الروهنغيا
6 yıl önce