جاء ذلك خلال حوار تلفزيوني مع عدة قنوات محلية، تطرق خلاله إلى العديد من المسائل الداخلية والخارجية.
وقال أردوغان، "رفع حالة الطوارئ مهمتنا الأولى حال استمراري بمنصبي بعد 24 يونيو".
ونفى وجود أي تأثيرات لحالة الطوارئ في البلاد على الحملات الانتخابية التي تقوم بها الأحزاب السياسية حاليًا استعدادًا للانتخابات المقبلة.
وأوضح أن حالة الطوارئ الحالية تعتبر تدبير أمني لتخليص المناطق القابعة تحت التهديدات الإرهابية من ذلك الإرهاب.
تجدر الإشارة أن تركيا أعلنت حالة الطوارئ في البلاد عقب محاولة انقلاب عسكرية فاشلة تعرضت لها في يوليو/تموز 2016.
خارطة الطريق في "منبج" السورية
من جانب آخر، أعرب أردوغان، عن ثقته بإحراز تقدم أفضل بكثير في مدينة منبج، شمالي سوريا، مع الجدول الزمني المحدد (في إشارة لخارطة الطريق مع واشنطن لإخراج "ي ب ك" الإرهابي من منبج).
وشدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية تعهدت بسحب الأسلحة التي قدمتها لتنظيم "ي ب ك" الإرهابي في سوريا.
ومؤخرًا توصلت واشنطن وأنقرة لـ "خارطة الطريق" حول منبج، تضمن إخراج إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" منها وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
منظومة الصواريخ الدفاعية (إس-400)
في سياق غير بعيد انتقد الرئيس التركي، الولايات المتحدة بسبب موقفها المتحفظ من امتلاك تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخي "إس-400" الروسية.
وقال في هذا الشأن إن "اليونان تمتلك إس-300، ومن الجانب الآخر هناك تلك المنظومة في سوريا، ولكن أنتم لا تتفوهون بشيء بهذا الصدد، لذلك لا يمكن فهم اتخاذكم لسياسة تحفظية عندما يتعلق الأمر بتركيا".
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده حريصة على فعل كل ما يعزز قدراتها في مجال الصناعات الدفاعية.
ولفت أردوغان، إلى أنه اقترح على روسيا تصنيع الجيل الجديد من تلك المنظومة "إس-500" بشكل مشترك.
ووقعت تركيا نهاية العام الماضي اتفاقية مع روسيا في أنقرة لشراء منظومتي دفاع صاروخي إس – 400 حيث أصبحت تركيا بذلك ثاني دولة تشتري المنظومة من روسيا.
الصناعات الدفاعية في تركيا
وعلى الصعيد الداخلي تطرق الرئيس التركي إلى الحديث عن التقدم الذي أحرزته بلاده في مجال الصناعات الدفاعية، مشيرًا أن حزب العدالة والتنمية حينما جاء السلطة قبل 16 عامًا كان إنتاج البلاد من الصناعات الدفاعية بإمكانيات محلية، يبلغ 20 في المائة، أما الآن فبلغت النسبة 65 في المائة.
ولفت أن النسبة التي وصلوا إليها في هذا الشأن تجعل بلاده ي خلاص من التبعية لأي دولة أخرى، مشيرًا أن تركيا "تنتج طائرات بدون طيار، ووبنادق، ومدافع، وعربات مدرعة.
مشروعي (تاناب) و(السيل التركي)
في تصريحاته أيضًا تطرق أردوغان إلى الحديث عن مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي عبر الأناضول (تاناب) الذي افتتحه الثلاثاء الماضي، مع نظيرهالأذري إلهام علييف، بمشاركة رؤساء صربيا، ألكسندر فوتشيتش، وأوكرانيا، بيترو بوروشينكو، وشمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، إلى جانب وزراء ومسؤولين كبار في تركيا وأذربيجان.
ومن المقرر أن ينقل الخط نحو 16 مليار متر مكعب من الغاز في المرحلة الأولى، بينها 10 مليارات متر مكعب إلى أوروبا، و6 مليارات متر مكعب إلى تركيا، ويعد من أهم خطوط الغاز الاستراتيجية التي تشرف عليها أنقرة.
وأكد أردوغان في هذا الصدد أن المشروع له أهمية استيراتيجية كبيرة لتركيا، شأنه في ذلك شأن مشروع "السيل التركي" الخاص بنقل الغاز الروسي من خلال أنبوب لأوروبا عبر الأراضي التركية، على أن يُخصص خط آخر لنقل الغاز إلى تركيا لتلبية احتياجاتها.
وتابع قائلًا "مثل هذه المشاريع تجعل من تركيا قوية، ومركزًا لتوزيع الغاز لأوروبا التي ستكون مضطرة لشراء هذا منا، فالرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين يقول إن القرار في هذا الشأن(السيل التركي) لتركيا"
