كشفت الرسائل التي كانت مسجلة على هاتف هاكان تشيتشك، إمام تنظيم غولن الإرهابي الذي ألقي القبض عليه في قاعدة آكينجي العسكرية، مع كمال باتماز، ليلة 15 يوليو/تموز، علاقة محاولة الانقلاب الفاشلة بزعيم التنظيم فتح الله غولن المقيم بولاية بنسلفانيا الأمريكية. وبرزت في تلك المراسلات رغبة تشيتشك الملحة في لقاء الخائن الأكبر غولن.
كشف النقاب عن تطور جديد في ضلوع تنظيم غولن الإرهابي مع فحص الهواتف المحمولة المملوكة لكل من كمال باتماز وهاكان تشيتشك، اللذين كانا يعملان كإمامين لمتابعة الطلاب المنضمين إلى تنظيم غولن الإرهابي، واللذين ألقي القبض عليهما في قاعدة آكينجي العسكرية ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة. وكشفت التحقيقات أن هاتف تشيتشك كان يحمل رقم هاتف أسات تُركيولو نجل جودت تُركيولو المعروف بقلب "جودت الطويل" الذراع اليمنى للتنظيم.
وقد وضعت جهات التحقيق المراسلات الحساسة التي أجراها تشيتشك تحت المجهر؛ إذ كشف النقاب عن أن تشيتشك أرسل رسالة إلى أسات تُركيولو عبر برنامج فايبر في تمام الساعة 20:49 ليلة 15 يوليو/تموز قال فيها "اعطه الهاتف فورا" معربا عن رغبته في محادثة غولن، كما أرسل رسالة أخرى في الدقيقة ذاتها قال فيها إنه "مسألة حياة أو موت".
رسالة "اخرجوا من الصلاة"
وجاء في رسالة ثالثة أرسلها تشيتشك بعد 10 ثوان طلب فيها أن يخرجوا من الصلاة ويجعلوه يتحدث إلى غولن. وبعد مرور 10 دقائق أرسل تشيتشك رسائل بها تعليمات إلى تُركيولو يخبره فيها[AK1] بألا يترك غولن بمفرده؛ إذ قال "إذا لزم الاتصال" و"كن بجواره"، ثم أرسل رسالة عند الساعة 22:50 قال فيها قاصدا غولن "حسنا، فليكن بجوارك لو دعت الحاجة".
عاينوا فندق مرمريس
وقد عثرت جهات التحقيق بجوار قاعدة آكينجي العسكرية على هواتف محمولة أخرى لم يتضح من كان يستخدمها، لكن الجهات المعنية كشفت عن أن أحد الضالعين في محاولة اغتيال الرئيس أردوغان تلك الليلة دخل إلى الموقع الإلكتروني للفندق الذي كان يقيم به في مرمريس عند الساعة 17:46 يوم 15 يوليو/تموز وأجرى بحث عن تفاصيله، مشيرة إلى أن ذلك الهاتف كان يحمل تطبيقات مثل Viber وCcleaner وVPN وEvernote.
