صرح وزير العدل التركي عبد الحميد غل بأن حكومته سترفع حالة الطوارئ خلال أيام، وأضاف "ستنتهي حالة الطوارئ في تركيا خلال بضعة أيام، لكن يجب ألا يفسَّر ذلك أبدا بأن مكافحة الإرهاب قد انتهت".
"سنواصل مكافحة الإرهاب بعزيمة حتى النهاية"
وتابع غل في تصريحه قائلا "سنلغي حالة الطوارئ في غضون أيام، لكن يجب ألا يفسَّر ذلك أبدا بأن مكافحة الإرهاب قد انتهت. ستنتهي فترة حالة الطوارئ، لكن ستستمر مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية التي تريد تقويض تركيا، وعلى رأسها تنظيم غولن الإرهابي، حتى النهاية بعزيمة وتصميم كبيرين".
"معاقبة ألفين و382 متهما"
وأفاد غل، الذي أدلى بتصريحات حول وتيرة المحاكمة المتعلقة بمكافحة تنظيم غولن، بأن "أحداث 15 يوليو/تموز كانت – في الوقت ذاته - من أصعب الاختبارات التي نجح فيها القضاء التركي بشرف وعزة. وكانت الانقلابات العسكرية التي شهدتها تركيا على طول تاريخها المعاصر قد حولت القضاء إلى مجال اشتراطات مراكز الوصاية. لكن القضاء التركي رفض للمرة الأولى في تاريخنا أن يلعب هذا الدور. ففي أعنف لحظات محاولة الانقلاب تحرك القضاء سريعا وواجه الانقلابيين ببسالة. ونشهد حاليا تقدما سريعا للدعاوى المستمرة بحق العناصر المسلحة والمدنية لتنظيم غولن التي كانت هي المنفذ الفعلي لمحاولة الانقلاب لإصدار أحكام نهائية بحقهم".
وأضاف الوزير التركي "لقد أتمننا جميع التحقيقات الخاصة بمحاولة الانقلاب، باستثناء ملف واحد. ولا تزال تستمر محاكمة ألفين و161 معتقلا في إطار 94 قضية مختلفة تنظرها المحاكم. كما اكتملت المحاكمات الخاصة بـ 195 دعوى لدى المحاكم الابتدائية، وقد نظرت المحكمة العليا دعوتين من تلك الدعاوى وتم تأييد حكمهما. وقد حكم في تلك الدعاوى على ألفين و382 متهما بعقوبات متنوعة ما بين الأشغال الشاقة المؤبدة والسجن مدى الحياة".
