|

جاويش أوغلو: لا يوجد بلد في العالم ليست لديه بدائل

قال إن أوروبا تدرك أن قوة الاقتصاد التركي يصب في مصلحتها أيضا

Ersin Çelik
16:05 - 15/08/2018 الأربعاء
تحديث: 16:08 - 15/08/2018 الأربعاء
الأناضول
أوغلو خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني
أوغلو خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني

تعليقا على الأزمة مع الولايات المتحدة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه لا يوجد بلد في العالم ليست لديه بدائل.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جاويش أوغلو اليوم الأربعاء مع نظيره السوداني، الدرديري محمد أحمد، في إطار مؤتمر السفراء الأتراك العاشر، بالعاصمة أنقرة.

وأوضح الوزير التركي أن بلاده تلقت دعما كبيرا من العديد من البلدان الصديقة والشقيقة والمجاورة في الفترة الأخيرة، بالتزامن مع الأزمة التي تشهدها مع الولايات المتحدة.

وقال: "لا يوجد بلد ليست لديه بدائل وبلا حيلة، كل بلد له عزّته، وينبغي احترام هذا".

وأضاف: "في الواقع إن الأحداث التي عايشناها أيقظت العالم، أي أن الجميع كان يشاهد المواقف الفظة التي أبدتها الإدارة الأمريكية الحالية تجاه جميع البلدان منذ توليها مقاليد السلطة، واستخدامها القوة الاقتصادية بفظاظة على كل بلد، واليوم رأوها مرة أخرى".

وأردف: "لذا، فالجميع الآن يبحث عن مخرج من (تسلط) الدولار الأمريكي".

وأشار جاويش أوغلو أن أوروبا والبلدان التي لديها مستوى معين من العلاقات الاقتصادية مع تركيا، تدرك أن قوة الاقتصاد التركي يصب في مصلحتها أيضا، ولا ترغب في إنجراره إلى أزمة.

وأكد أن تركيا ستواصل مساعيها عبر الوسائل الدبلوماسية لإيجاد الحلول للقضايا العالقة مع الولايات المتحدة، مستدركا: "ولكننا لن نرضخ للضغوط والإملاءات".

والجمعة الماضي، ضاعف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية.

وجاء قرار ترامب، بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي "أندرو برانسون"، الذي يحاكم في تركيا بشأن اتهامات تتعلق بـ"الإرهاب والتجسس".

ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن بلاده لا ترضخ بالتهديدات، ومستعدة لجميع الاحتمالات الاقتصادية، مشددا على أن خطوة ترامب تضر بالمصالح الأمريكية.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قالت وزيرة التجارة التركية، روهصار بكجان، إن بلادها ضاعفت الرسوم الجمركية المفروضة على 22 منتجا مستوردا من الولايات المتحدة، وهذه النسبة تعادل 533 مليون دولار إضافي، ردا على العقوبات الأمريكية.

وفيما يتعلق بعلاقات تركيا مع السودن، أوضح الوزير التركي أنه عقد مع نظيره السوداني، اجتماع مجموعة التخطيط الاستراتيجي المشترك تحضيرا لمجلس التعاون الاستراتيجي الرفيع المستوى بين البلدين.

ونوّه أن السودان بلد استراتيجي بالنسبة لإفريقيا وتركيا، مبينا أن الرئيس التركي أجرى العام الماضي زيارة ناجحة إلى الخرطوم.

وبيّن أن ترميم وإصلاح جزيرة سواكن السوادانية، يصب أيضا في مصلحة البلدان التي انتقدت ترميمها.

وشدد أن السودان بلد بالغ الأهمية بالنسبة لاستقرار المنطقة.

وعلى هامش زيارته إلى السودان، تجول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بجزيرة سواكن، في 25 ديسمبر/كانون الأول 2017، وتعهد بإعادة بناء هذه الجزيرة التاريخية.

وفي 25 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن السفير التركي لدى الخرطوم، عرفان نذير أوغلو، وصول 30 متخصصا تركيا في علم الآثار إلى منطقة سواكن، للبدء في إعادة تأهيل المنطقة سياحيًا.

وتقع "سواكن" على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وتبعد عن الخرطوم حوالي 560 كيلومترا، وقرابة 70 كيلومترًا عن مدينة بورتسودان، ميناء السودان الرئيسي، وتم استخدام الجزيرة كميناء للحجاج من جميع أنحاء إفريقيا لعدة قرون.

واستُخدمت الجزيرة في عهد الدولة العثمانية، لحماية أمن البحر الأحمر والحجاز ضد التهديدات المحتملة، وتضم معالم هامة للغاية، مثل الميناء العثماني التاريخي، ومبنى الجمارك، ومساجد الحنفية والشافعية، ومبنى الحراس.

#الدرديري محمد أحمد
#السودان
#الولايات المتحدة
#تركيا
#عقوبات
#مولود جاويش أوغلو
#وزير الخارجية التركي
٪d سنوات قبل