|

لمواجهة المنتجات الأجنبية.. شركة تركية "قابضة" تعتمد نظام برمجيات محليّ

شركة ألبيرق القابضة التركية يمكلها رجل الأعمال التركي أحمد ألبيرق، وتنطوي تحتها مؤسسات عدّة من بينها صحيفة "يني شفق" المطبوعة والإلكترونية واسعة الانتشار، وقناة "تي في نت" التركية.

محمد نور فرهود
11:00 - 20/08/2018 الإثنين
تحديث: 11:09 - 20/08/2018 الإثنين
يني شفق
​شركة ألبيرق القابضة التركية
​شركة ألبيرق القابضة التركية

أعلنت إدارة شركة "ألبيرق" القابضة التركية عن تحضيرها لاستخدام نظام البرمجيات التركي "باردوس"، في كافة مؤسساتها الإعلامية التابعة لها على رأسها صحيفة "يني شفق" وقناة "تي في نت"، ومجلة "تاريخ". في خطوة من الشركة في مواجهة الاعتماد على المنتجات الخارجية واستبدالها بالمحلية تركية الصنع.


كما أعلنت الشركة في ذات السياق عن عرض مغرٍ للشركات المعلِنة، حيث قال مدير جناح الإعلان بشركة "ألبيرق" عبد الله هانونو، أنّ الشركة ستمنح إعلانًا مجانيًّا مع كلّ إعلان تستقبله من الشركات المعلِنة، حيث تنطوي تحت "ألبيرق" قناة وجريدة مطبوعة، وصحف إلكترونية، وأكثر من 7 مجلات مطبوعة واسعة الانتشار على رأسها "تاريخ" التي يديرها الكاتب التركي الشهير مصطفى أرمغان.

وأضاف هانونو أنّ "الشركات التي ترغب في الإعلان ربما تعاني من بعض المشاكل المالية في هذه الأيام، ولذلك قرّرنا إظهار وقفة وطنية تجاه شركاتنا المحلية التي ترغب في الإعلان والترويج، فمنحنا إعلانًا مجانيًّا مع كلّ إعلان تتقدّم به إلينا أيُّ شركة معلِنة".

وأكد هانونو مدير جناح الإعلان بشركة "ألبيرق" أنهم لم يفعلوا إلا واجبهم الوطنيّ، داعيًا شركات الإعلان الأخرى سلوك هذا النحو لتسهيل أعمال الشركات المحلية لا سيّما المصنّعة والمنتجة.

وذكر هانونو أنّهم يعتمدون على استقبال الإعلانات من الشركات المحلية، وصاحبة المنتجات المحلية بالدرجة الأولى، وأنّ نسبة الشركات المحلية من مجمل الشركات المعلِنة التي تتعامل مع "ألبيرق" تبلغ 99%، مؤكدًّا أنّ شركة "ألبيرق" ترفض أحيانًا استقبال الإعلانات من شركات أجنبيّة (لم يسمّها)؛ معتبرًا أنّ ذلك ينبع عن ضمير وطنيّ من إدارة الشركة، وتشجيع منها على الاهتمام بالمنتجات المحلية لا الأجنبية.

وداعًا "مايكروسوفت" وأهلا "باردوس"

وعلى الصعيد الأخير أكد نائب مدير الجناح التكنتولوجي "ألبيل" بشركة "ألبيرق" القابضة، إردال نال بانت، أنّ شركة ألبيرق بكافة أقسامها وأجنحتها وشركاتها التابعة لها سوف تعتمد على نظام البرمجيات المحليّ "باردوس" عوضًا عن نظام "مايكروسوفت" الأمريكي.


وقال نال بانت، أنّ الأزمة الأخيرة بين أنقرة وواشنطن أثبتت للجميع أن الثقة معدومة تجاه الشركات الأمريكية كونها تمارس استغلالًا كبيرًا للغاية في كلّ قطاع تتواجد به، وأنّ "هذا الذي دفعنا إلى أن نعتمد على نظام برمجيات محلي، والآن نحن في مرحلة تحضير وخلال فترة قصيرة جدًّا سوف تعمل كافة قطاعاتنا في "ألبيرق" بهذا النظام المحلي.

يُذكر أنّ أزمة حادّة اندلعت بين أنقرة وواشنطن خلال الآونة الأخيرة، بحجة احتجاز أنقرة للقس الأمريكي أندرو برانسون، المتورط بالتعامل مع منظمات إرهابية والتجسس في تركيا تحت غطاء عمله بكنيسة في ولاية إزمير غربيّ تركيا.

وكان القضاء التركي قد أصدر حكمًا بالسجن لمدة 35 عامًا على برانسون، مما أزعج السلطات الأمريكية لتتطالب نظيرتها التركية بإطلاق سراحه، الشيء الذي اعتبرته أنقرة تدخلًا سافرًا بعمل قضائها.

ومنذ ذلك الحين بدأت واشنطن بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة بحجة عدم إطلاق سراح برانسون، وبالمقابل كانت أنقرة تردّ بالمثل. ومؤخرًّا صرّح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنّ تركيا لا يمكنها أن ترضخ لأي دولة تمارس لغة التهديد والعقوبات، مؤكدًّا أن واشنطن لا تريد الحل.

#تركيا
#الولايات المتحدة الأمريكية
#الاقتصاد التركي
#الليرة التركية
#شركة ألبيرق القابصة
#أحمد ألبيرق
#يني شفق
#قناة تي في نت
#واشطن
#أنقرة
#الأزمة بين واشنطن وأنقرة
٪d سنوات قبل