قامت الولايات المتحدة الأمريكية منذ منتصف العام الجاري، بإنشاء 5 مخيمات عسكرية في جبل سنجار شمالي العراق، بهدف دعم منظمة بي كا كا الإرهابية، المصنفة أصلًا لدى الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
يأتي هذا تزامنًا مع تحقيق القوات التركية نجاحًا كبيرًا في عملياتها المستمرة في شمال العراق، ضد منظمة بي كا كا، حيث تمكنت مؤخرًا من قصف 48 موقعًا إرهابيًّا لـ بي كا كا في جبال قنديل وسنجار.
من جانب آخر، أشارت مصادر إلى أنّ قياديين يهربون من معقلهم الرئيسي في قنديل، باتجاه سنجار، وذلك بعد اشتداد القصف التركي على مواقع المنظمة الإرهابية في قنديل، حيث تمكنت القوات التركية من التوغل في عمق الحدود مع شمال العراق بنسبة 40 كم.
وتعتمد القوات التركية في حربها ضد منظمة بي كا كا المتمركزة في مناطق عديدة شمالي العراق؛ على رأسها "قنديل" المعقل الرئيسي للمنظمة، على تكتيك "الضربات الوقائية" حيث كثفت القوات التركية ضرباتها الجوية والبرية على مواقع المنظمة، مما ضيّق الخناق على المنظمة وأفقدها عددًا كبيرًا من قادتها.
عقب الاعتماد على تكتيك "الضربات الوقائية"، تقوم القوات التركية بالتوجه برًّا نحو أي خطر يداهم حدودها من قبل عناصر المنظمة. وبفضل هذا تمكنت من إزالة المخاطر بشكل كامل على طول الشريط الحدودي مع شمالي العراق، في مناطق "يوكسيكوفا، شمدنلي، تشوكورجو" التركية، المحازية لسلسة جبال زاغروس التي تربط بين تركيا وإيران والعراق.
القوات التركية عبر تكثيف هجماتها الجوية والبرية على مواقع المنظمة شمالي العراق لا سيما قنديل، تمكنت من تدمير 48 موقعًا إرهابيًّا، وجعلت المنظمة تفكر بالخروج من قنديل والتوجه لخيارات بديلة، بعد أن كانت قنديل بمثابة رمز لـ بي كا كا.
من جانبه أكد الجنرال التركي المتقاعد جوشكن باشبوغ، أن 5 مخيمات عسكرية على الأقل، تم نصبها في سنجار شمالي العراق من قبل قوات أمريكية، بهدف تأمين انسحاب قيادات وعناصر بي كا كا الإرهابية من قنديل.
وأضاف باشبوغ، أنّ قرابة 500 قرية تم تحريرها من سطوة المنظمة الإرهابية، وأن القوات التركية تلقت دعمًا كبيرًا من قبل الأهالي، تمامًا كما حدث خلال عمليتي "درع الفرات"، و"غصن الزيتون" في سوريا.
