قال السفير الأوكراني لدى تركيا أندريه سيبيها، إن تكاتف المجتمع الدولي وزيادة العقوبات والضغط على روسيا، سيدفع الأخيرة إلى إنهاء وجودها في شبه جزيرة القرم.
جاء ذلك في تصريح للأناضول، بمناسبة مرور 5 أعوام على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم إلى أراضيها بطرق غير قانونية.
وأضاف أنّ المجتمع الدولي بحاجة إلى تكاتف حقيقي، لمنع وقوع مثل هذه الأحداث مجدّدًا، مشيرًا أنّ التكاتف هو السبيل الوحيد لردع ما سماه بـ "الدولة العدوانية".
وتابع قائلًا: "روسيا قررت قبل 5 سنوات احتلال القرم التابعة للأراضي الأوكرانية، وأجرت استفتاء في ظل الأسلحة في مارس 2014، وهذه الخطوة أخلت النظام الأمني القائم في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".
وأشار إلى أن ضم روسيا للقرم إلى أراضيها، أحدث خللا في موازين القوى في منطقة البحر الأسود، وأثّر على الدول المطلة لهذا البحر.
ودعا السفير الأوكراني المجتمع الدولي إلى رفض الاحتلال الروسي للقرم، مشيرا أن موسكو احتلت أراضي دولة مستقلة وذات سيادة.
وفي هذا السياق أثنى سيبيها على مواقف تركيا الداعمة لوحدة الأراضي الأوكرانية وسيادتها.
وأردف قائلاً: "نشكر تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، على هذه المواقف، وبفضل جهود أردوغان أُخلي سبيل مساعد رئيس مجلس تتار القرم أختم تشيغوز، وسنواصل العمل مع الرئيس أردوغان لإخلاء سبيل أكثر من 70 معتقل سياسي أوكراني في سجون روسيا".
من جانبه قال مساعد رئيس مجلس تتار القرم أختم تشيغوز، إن تركيا وأوكرانيا تنقلان ملف شبه جزيرة القرم إلى كافة المحافل الدولية.
ولفت إلى معاناة شعب شبه جزيرة القرم عقب ضم روسيا الجزيرة إلى أراضيها، مشيرا أن سكان القرم يتظاهرون ضد الاحتلال، رغم الضغوط الروسية.
وفي مارس/آذار 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، المطلة على البحر الأسود، إلى أراضيها، عقب استفتاء غير قانوني قاطعه تتار القرم.
ومنذ ضم القرم، اشتكت أقلية التتار في المنطقة من القمع، بما في ذلك الاعتقالات والاحتجازات التعسفية.
وطالب البرلمان الأوروبي، في وقت سابق، روسيا بوقف الظلم الممارس بحق التتار في شبه جزيرة القرم.
