أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، استعداد زعيمي الشطرين التركي والرومي في قبرص، لعقد اجتماع ثلاثي مع الأمين العام أنطونيو غوتيريش، عقب افتتاح الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام، استيفان دوغريك، في المقر الدائم للمنظمة الدولي بنيويورك.
وقال دوغريك إن زعيم القبارصة الأتراك مصطفى أقينجي التقى الجمعة، زعيم القبارصة الروم نيكوس أناستاسياديس، في مقر الممثلة الأممية الخاصة لقبرص إليزابيث سبهار في لفكوشا.
وأضاف أن الزعيمين تبادلا وجهات النظر بطريقة مخلصة وبناءة، وناقشا بتعمق المبادئ الأساسية، وقررا مواصلة المشاركة في الجهود الأممية، من أجل عقد مفاوضات منتظمة ذات نتائج تؤدي إلى تسوية.
كما أكد الزعيمان التزامهما بتكثيف عمل اللجان الفنية، لتحسين أوضاع الحياة اليومية لجميع القبارصة، وتنفيذ مزيد من تدابير بناء الثقة بدعم من الأمم المتحدة.
ومنذ 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
وتتركز المفاوضات بينهما حول 6 محاور رئيسة، هي: الاقتصاد، وشؤون الاتحاد الأوروبي، والملكيات، وتقاسم السلطة (الإدارة)، والأراضي، والأمن والضمانات.
ويطالب الجانب القبرصي التركي، ببقاء الضمانات الحالية حتى بعد التوصل إلى الحل المحتمل في الجزيرة، ويؤكد أن التواجد التركي (العسكري) فيها شرط لا غنى عنه بالنسبة إليه، وهو ما يرفضه الجانب الرومي.