أثارت مشاهد التظاهرات المدنية الواسعة يوم الجمعة الماضية قرب الحدود السورية مع تركيا، جدلًا واسعًا في استغلال بعض المجموعات المدعومة من دول خليجية على رأسها الإمارات؛ لتلك التظاهرات التي انطلقت تنديدًا بالقصف الهمجي الذي تشنّه طائرات روسيا ونظام الأسد على مناطق وأرياف محافظة إدلب شمال سوريا.
وحسب مصادر أمنية مطلعة فإنّ هذه المجوعات تمّ توجيهها من الاستخبارات الأمريكية "سي.آي.إيه" تحديدًا، وبدعم مالي من قبل دولة الإمارات.
يأتي ذلك تزامنًا مع سريان الاتفاق الأمريكي-التركي حول تطهير منطقة شرق الفرات من التنظيمات الإرهابية، بهدف تأسيس منطقة آمنة هناك.
يجدر بالذكر أن قلّة من المتظاهرين قاموا بحرق صورة الرئيس التركي، وترديد هتافات ضد تركيا والجيش التركي، ممّا أثار حفيظة الكثيرين من المواطنين السوريين بإدلب قبل الأتراك.
فيما كانت الصورة واضحة أنّ الهدف من ذلك يكمن في إشعال حالة فوضى على الحدود وإشغال تركيا عن سعيها في إيجاد حلّ سياسي ينقذ ملايين المدنيين في إدلب.