|

بعد درع الفرات وعفرين.. هل تركيا مستعدة لعملية عسكرية ثالثة؟

تهدف إلى إحلال الأمن والاستقرار في البلاد

16:16 - 8/10/2019 Salı
تحديث: 16:18 - 8/10/2019 Salı
الأناضول
بعد درع الفرات وعفرين.. هل تركيا مستعدة لعملية عسكرية ثالثة؟
بعد درع الفرات وعفرين.. هل تركيا مستعدة لعملية عسكرية ثالثة؟

عقب النجاحات التي تحققت في عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون بشمال سوريا، أكملت القوات التركية كامل استعداداتها للقيام بعملية عسكرية ثالثة، في مناطق شرق الفرات هذه المرة.

وبحسب معلومات أحصاها مراسل الأناضول، فإن القوات التركية بدأت يوم 24 أغسطس عام 2014، بعملية درع الفرات، وذلك استنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تمنح تركيا حق الدفاع المشروع عن النفس.

وكان الهدف من تلك العملية القضاء على التنظيمات الإرهابية المتمركزة في الجانب السوري، والتي تهدد أمن تركيا وسلامة حدودها، وكان تنظيم داعش على رأس التنظيمات الإرهابية التي استهدفتها عملية درع الفرات.

وفي اليوم الأول للعملية، استطاعت القوات التركية تحرير مدينة جرابلس المتاخمة لولاية غازي عنتاب، من إرهابيي داعش، وكذلك تمكنت من تحرير مدينة الباب يوم 23 فبراير عام 2017.

واستطاعت القوات التركية خلال 217 يوما، فرض الأمن والأمان على مساحة تقدّر بألفين و55 كيلو متر مربع، وطرد الإرهابيين من تلك البقعة الجغرافية.

وتعتبر القوات التركية، الجيش الوحيد الذي حارب عناصر تنظيم داعش الإرهابي، داخل التحالف الدولي لمكافحة داعش.

وخلال فترة لم تتجاوز 7 أشهر، استطاعت القوات التركية، تحييد أكثر من 3 آلاف إرهابي من داعش، وبذلك ساهمت تركيا بشكل كبير في انهيار التنظيم المذكور وزوال خطره.

ويوم 29 مارس عام 2017، أعلن رئيس الوزراء التركي السابق بن علي يلدريم، انتهاء عملية درع الفرات بنجاح، لتبدأ بعدها القوات التركية مع الجيش السوري الحر، بإحلال الأمن وتأهيل الظروف الملائمة لعودة النازحين واللاجئين الذين اضطروا لترك ديارهم بسبب ممارسات الإرهابيين.

وفي هذا الإطار بدأ آلاف من أفراد الشرطة المحلية الذين تلقوا تدريباتهم في تركيا، بمهام حفظ الامن والانضباط في المناطق المحررة من الإرهابيين.

ولإعادة الحياة إلى طبيعتها، قدمت تركيا خدمات صحية وتعليمية للقاطنين في تلك المناطق، ونتيجة لتلك الخدمات ارتفع عدد سكان تلك المنطقة إلى نحو مليوني نسمة.

- استهداف بؤر الإرهاب في مدينة عفرين

ويوم 20 يناير عام 2018، أطلقت القوات التركية حملة عسكرية جديدة تحت مسمى عملية غصن الزيتون، لتطهير مدينة عفرين ومحيطها من إرهابيي تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك/ ب ي د"، وإحلال الأمن والاستقرار في المناطق السورية المجاورة للحدود التركية، وتوفير الأمن لسكان المنطقة وتخليصهم من ظلم الإرهابيين.

وواصلت القوات التركية عمليتها العسكرية في عفرين، استنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وانطلاقا من مبدأ احترام وحدة الأراضي السورية.

واستطاعت القوات التركية خلال عملية غصن الزيتون، تحييد أكثر من 4 آلاف و500 إرهابي، وتحرير أكثر من 200 منطقة سكنية من يد التنظيم الإرهابي.

وبلغ إجمالي المساحة المحررة عبر عملية غصن الزيتون، نحو ألفين كيلو متر مربع.

وسارعت تركيا باتخاذ الخطوات اللازمة في المناطق المحررة، لإعادة الحياة إلى طبيعتها، حيث أوصلت المنظمات المدنية والخيرية التركية، مساعداتها الإنسانية إلى السكان، فيما تولت القوات التركية والجيش السوري الحر، مهمة إحلال الأمن والاستقرار.

وبفضل الإجراءات الأمنية التي اتخذتها القوات التركية والجيش السوري الحر، بدأ سكان المنطقة بالعودة إلى ديارهم اعتبارا من يوم 20 مارس 2018، ليصل عدد سكان عفرين خلال عام واحد إلى 350 ألف نسمة.

وعقب العملية تأسست في عفرين والبلدات المحيطة، 7 مجالس محلية، لتقدم تركيا إلى هذه المجالس دعما في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة والثقافة والرياضة والتعليم والصحة.

وعبر هذه المجالس، بدأ سكان المنطقة بتولي مهمة إدارة شؤونهم بأنفسهم.

والأن تعتزم القوات التركية مواصلة مكافحة التنظيمات الإرهابية، بعملية جديدة محتملة في مناطق شرق الفرات، حيث أكملت القوات التركية استعداداتها لهذه المهمة.

وحول العملية المحتملة، قالت وزارة الدفاع التركية، إن القوات المسلحة لن تتسامح إطلاقًا مع إنشاء ممر إرهابي على حدود تركيا، وإنها استكملت كافة الاستعدادات من أجل العملية بشرق الفرات.

وأشارت إلى ضرورة إقامة المنطقة الآمنة/ممر السلام للمساهمة في الاستقرار والسلام بالمنطقة، وحتى يتمكن السوريون من العيش في أجواء آمنة.

وفي تغريدة أخرى عبر "تويتر"، شدّدت الوزارة إلى أن القوات المسلحة التركية مستعدة للنضال ضد كافة المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديدًا/ خطرًا على وحدة تراب تركيا ووجود الدولة التركية وأمن واستقرار مواطنيها البالغ عددهم 82 مليونًا.

#القوات التركية
#سوريا
5 yıl önce