قال وزير الخارجية التركية، مولود تشاووش أوغلو، بأن منتدى دافوس يمضي بشكل مثمر للغاية حتى الآن، إذ تحظى تركيا باهتمام كبير من المشاركين، وخاصة عالم المال والأعمال.
جاء ذلك في تصريح أدلى به للأناضول، الخميس، على هامش مشاركته في أعمال النسخة الـ50 من المنتدى الاقتصادي العالمي، في بلدة دافوس السويسرية.
وأفاد بأنه شارك في الكثير من الندوات والجلسات على هامش المنتدى، وأن الكثير من المشاركين يدركون الجهود التي بذلتها تركيا في سبيل وقف إطلاق النار في كل من سوريا، وليبيا.
وأضاف بأنه لاحظ خلال مشاركاته بفعاليات المنتدى وجود اهتمام كبير من عالم الأعمال والمال بالاقتصاد التركي، وذلك بفضل النمو الذي حققه في السنوات الأخيرة.
وفيما يخص الشأن الليبي، أكد على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع هناك، داعيا المجتمع الدولي للضغط على حفتر، لعدم قيامه بانتهاك وقف إطلاق النار.
وحول الملف السوري، أشار إلى أن لجنة تشكيل الدستور في سوريا، تأسست بجهود كل من تركيا، وروسيا، وإيران.
وأردف بأنه شاهد أن معظم المشاركين في دافوس يشعرون بالقلق جراء استهداف قوات النظام السوري للمدنيين في إدلب، ونزوح مئات الآلاف من منازلهم وديارهم هناك.
ولفت إلى أن حوالي ألف و500 شخصا لقوا مصرعهم في إدلب، في العام الأخير، وأن 700 ألفاً نزحوا من منازلهم، نحو 400 ألف في الشهرين الأخيرين فقط.
وتابع قائلا بأن موقف نظام الأسد أدى لفشل الجولة الثانية من اجتماع لجنة تشكيل الدستور الجديد، وأن المبعوث الأممي غير بيدرسون، يبذل جهودا كبيرة لحل الأزمة، وأنه سيزور كلا من أنقرة، وموسكو، ودمشق، خلال الفترة المقبلة.
وبيّن بأن بلاده طالبت الروس الضغط على النظام الروسي للحيلولة دون إعاقته لمساعي الحل السياسي.
وانطلقت أعمال دافوس، الثلاثاء، بمشاركة أكثر من 3 آلاف شخصية تحت عنوان "من أجل عالم متماسك ومستدام".
و"منتدى دافوس" مؤسسة دولية غير حكومية ولا ربحية، اشتهرت بالملتقى السنوي الذي تنظمه في يناير/ كانون الثاني من كل عام ببلدة دافوس في سويسرا، ويجمع نخبة من رجال وسيدات أعمال وسياسيين وأكاديميين للتباحث بشأن التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه العالم وسبل حلها.
