|

التركي "بوزدوغان".. رحلة عطاء تضمد جراح الأيتام

- معلم اللغة العربية "ياوز بوزدوغان"، يعمل على تنفيذ أنشطة مساعدة تطوعية لمد يد العون وتلبية احتياجات أيتام فروا من الحرب الأهلية في العراق وسوريا، ولجأوا إلى مدينة "جوروم" شمالي تركيا.- ويُعرف بوزدوغان في مدينة جوروم باسم "أبو الأيتام"، لما يقدمه من مساعدات قيمة للأيتام الموجودين في تركيا، وتنظيمه وجبات إفطار للأيتام في بلدان مثل تشاد وأوغندا والكاميرون ونيبال وأراكان (غربي ميانمار) وبنغلاديش.

10:16 - 21/05/2020 Thursday
تحديث: 10:19 - 21/05/2020 Thursday
الأناضول
التركي "بوزدوغان".. رحلة عطاء تضمد جراح الأيتام
التركي "بوزدوغان".. رحلة عطاء تضمد جراح الأيتام
رحلة عطاء يخوضها، منذ عقود، معلمٌ للغة العربية في إحدى الثانويات التركية، عبر تقديم المساعدة لأيتام فروا من الحرب الأهلية في العراق وسوريا، ولجأوا إلى مدينة جوروم شمالي تركيا.

ياوز بوزدوغان (51 عاما)، يعمل مدرسًا للغة العربية في إحدى ثانويات مدينة "جوروم" شمالي تركيا، فضلًا عن شهرته في تنظيم مجموعة من الأنشطة الخيرية.

بدأ بوزدوغان، في أوائل تسعينيات القرن الماضي، حملة لمساعدة أطفال الشوارع، من خلال الوصول إليهم ومساعدتهم في توفير احتياجاتهم وإعادة دمجهم بالمجتمع.

ويعمل بوزدوغان على تنفيذ أنشطة مساعدة تطوعية لمد يد العون وتلبية احتياجات أيتام فروا من الحرب الأهلية في العراق وسوريا، ولجأوا إلى مدينة جوروم.

أسس بوزدوغان في جوروم، جمعية "انشراح" لدعم المحتاجين، وبمساهمة من المحسنين، تعمل على توفير الأموال اللازمة لدفع فواتير الإيجار والكهرباء لمنازل ما يقرب من 600 طفل يتيم، قدموا إلى تركيا من سوريا والعراق، إضافة إلى توفير مجموعة من المساعدات الغذائية.

وخلال شهر رمضان، تمكنت الجمعية من توزيع وجبات الإفطار والسحور على أكثر من 300 شخصا يوميا، كما قدمت حزم مساعدات لمرضى السرطان والأشخاص الذين يعانون من مشاكل اقتصادية.

ويُعرف بوزدوغان في مدينة جوروم باسم "أبو الأيتام"، لما يقدمه من مساعدات قيمة للأيتام الموجودين في تركيا، وتنظيمه وجبات إفطار للأيتام في بلدان مثل تشاد وأوغندا والكاميرون ونيبال وأراكان (غربي ميانمار) وبنغلاديش.

** "سعادتنا في ابتسامتهم"

بوزدوغان قال إنه يواصل بذل الجهود من أجل مد يد العون للأيتام داخل وخارج تركيا، من خلال توفير احتياجاتهم الأساسية عبر تبرعات المحسنين وأهل الخير.

وأضاف بوزدوغان لمراسل الأناضول، أن عمله يركز بشكل أساسي على الأطفال اليتامى، وتوفير احتياجاتهم الأساسية ومساعدتهم على مواجهة مصاعب الحياة.

وتابع موضحا: "لدينا في جوروم حوالي 600 طفلا يتيما يعيشون في 130 عائلة لجأت من العراق وسوريا".

وأشار بوزدوغان إلى أن جمعية "انشراح" تعمل على دعم الأطفال الأيتام وعائلاتهم، وتوفير مصاريف الإيجار والفواتير والمساعدات الغذائية لتلك العائلات.

وأردف: "حاليا، نقدم يوميًا وجبات الإفطار والسحور لـ70 عائلة، بالتعاون مع مؤسسات مثل المؤسسة الوقفية للمساعدات الاجتماعية والهلال الأحمر التركي".

وتوجه بوزدوغان بالشكر لولاية جوروم على تفاعلها مع الجهود التي تقدمها جمعية "انشراح"، ومدها يد العون لعائلات الأيتام، مؤكدا أن "ابتسامة صغيرة ترتسم على وجوه الأيتام تكفي لتشعر الجميع بالسعادة".

** حضارة المؤسسات الوقفية

وبالنسبة لـ"بوزدوغان"، فإن ثقافة المؤسسات الوقفية التي تعمل على دعم الفقراء والمحتاجين شهدت دعمًا كبيرًا في عهود الدول التركية السابقة، وعلى رأسها الدولة العثمانية والسلجوقية.

ولفت إلى أن المؤسسات الوقفية تأسست من أجل نجدة المحتاجين، ومد يد العون للأطفال الأيتام ومساعدتهم من أجل السير نحو المستقبل.

كما أشار إلى أهمية التشارك خلال شهر رمضان المبارك، لافتًا إلى أن جميع الأعمال الخيرية التي تنفذها جمعية انشراح يجري بناؤها على أساس تطوعي.

وختم بالقول: "نعمل على مد يد العون للأطفال الأيتام، وتوفير الدعم المادي والمعنوي لهم. لا نريد لهم أن يكونوا شريحة اجتماعية منسية. كل ما نريده هو تقديم العون لهم لضمان سيرهم نحو مستقبل أكثر إشراقًا".
#أطفال
#أيتام
#العراق
#حروب
#سوريا
#معلم تركي
4 years ago