|

العالم يقف إلى جانب تركيا ضد المحاولة الانقلابية

في الذكر الرابعة لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذها تنظيم "غولن" الإرهابي بالعاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول ليلة 15 يوليو/تموز 2016، يتذكر العالم شجاعة الشعب التركي في إفشال المحاولة الانقلابية والحفاظ على الشرعية والديمقراطية بالبلد- دول العالم سارعت لدعم الحكومة التركية عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، عبر زيارات رسمية أو رسائل تضامن - البوسنة والهرسك وجورجيا وكازاخستان كانت أول الدول الداعمة للحكومة التركية المنتخبة والتي أدانت محاولة الانقلاب- الدول الأوروبية اكتفت بإدانة محاولة الانقلاب الفاشلة عبر البيانات، وأحجم مسؤولوها عن زيارة أنقرة - دول إقليمية مثل البحرين وقطر وإيران والعراق وفلسطين أعربت عن وقوفها بجانب الديمقراطية في تركيا- الولايات المتحدة الأمريكية انتظرت حتى إفشال الشعب التركي لمحاولة الانقلاب قبل إعلان دعمها للحكومة التركية المنتخبة

10:12 - 15/07/2020 الأربعاء
تحديث: 10:15 - 15/07/2020 الأربعاء
الأناضول
العالم يقف إلى جانب تركيا ضد المحاولة الانقلابية
العالم يقف إلى جانب تركيا ضد المحاولة الانقلابية

سارعت دول العالم لدعم الحكومة التركية عقب محاولة الانقلاب الفاشلة لتنظيم "غولن" الإرهابي في 15 يوليو/تموز 2016، سواءا عبر زيارات رسمية لأنقرة أو اتصالات مع المسؤولين الأتراك.

وفيما يستعد الأتراك لإحياء الذكرى الرابعة لمحاولة الانقلاب الفاشلة، الأربعاء، يتذكر العالم شجاعة الشعب التركي في التصدي لهذه المحاولة التي نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع لـ"غولن" الإرهابي.

وفي حين عبرت بعض الدول عن دعمها لتركيا في وجه الانقلابيين، عبر رسائل وبيانات واتصالات، سارعت جورجيا والولايات المتحدة ودول أوروبية وآسيوية لإرسال ممثلين إلى أنقرة للإعراب عن دعمهم.

- البوسنة وجورجيا وكازاخستان أول من يدعم أنقرة

البوسنة والهرسك كانت أول دولة أعلنت وقوفها بجانب تركيا بعد محاولة الانقلاب، حيث أعرب مسؤولوها عن إدانتهم الشديدة للمحاولة الفاشلة، ومساندتهم للحكومة المنتخبة.

وقتها أكد رئيس المجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك آنذاك، بكر عزت بيغوفيتش، عن دعمه القوي للحكومة التركية ورئيسها رجب طيب أردوغان، وللديمقراطية بالبلد، قبل إجرائه لاحقا زيارة رسمية إلى أنقرة.

أما جورجيا فقد عبرت عن دعمها عبر زيارة رسمية أجراها رئيس وزرائها آنذاك جيورجي كفيريكاشفيلي إلى أنقرة بعد 3 أيام من الانقلاب الفاشل في 19 يوليو/تموز 2016.

وعبر كفيريكاشفيلي، خلال لقائه مع المسؤولين الأتراك عن موقف بلاده الرافض لمحاولة الانقلاب، ووقوفها بجانب الحكومة التركية المنتخبة.

بدوره، كان الرئيس الكازاخي السابق، نورسلطان نزارباييف، أول رئيس دولة يُجري زيارة رسمية إلى تركيا بعد محاولة الانقلاب، تعبيرا عن دعمه للبلد الشقيق وحكومته.

- دعم إقليمي لأنقرة وأوروبا تكتفي بالإدانة

بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة زار تركيا عدد من مسؤولي الدول الإقليمية، كان في مقدمتهم البحرين وفلسطين وقطر والعراق وإيران.

أما الدول الأوروبية فقد اكتفت بإدانة محاولة الانقلاب الفاشلة عبر البيانات، وأحجم مسؤولوها عن زيارة أنقرة لفترة طويلة.

منظمات أوروبا قامت عكس دولها، بإرسال رؤسائها وممثليها لزيارة أنقرة والإعراب عن التضامن مع الحكومة التركية المنتخبة.

ومن بين تلك المؤسسات، مجلس أوروبا والبرلمان الأوروبي والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا والجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي.

وفي هذا السياق، أجرى عدد من ممثلي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية وفي العالم الإسلامي، زيارات دعم وتضامن إلى تركيا.

- واشنطن.. دعم حسب تطور الموقف

الولايات المتحدة أعلنت وقوفها بجانب الحكومة التركية المنتخبة بعد 3 ساعات من إعلان أنقرة عن وجود محاولة انقلابية ينفذها تنظيم "غولن" الإرهابي.

وجاء الإعلان الأمريكي، عقب إفشال الشعب التركي للمحاولة الانقلابية، وتأكد وجود الرئيس أردوغان وأسرته في مكان آمن بعيدا عن الانقلابيين.

إعلان واشنطن المتأخر، أثار الكثير من الشكوك حول حقيقة دعمها للحكومة التركية، وهي التي تماطل في تسليم "فتح الله غولن" زعيم التنظيم الإرهابي الذي نفذ محاولة الانقلاب، إلى أنقرة.

وفي 19 يوليو 2016، هاتف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، نظيره التركي أردوغان، حيث أعرب عن إدانته لمحاولة الانقلاب ودعمه للديمقراطية في تركيا.

- قادة العالم يدعمون أردوغان ضد محاولة الانقلاب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان أول رئيس دولة أجنبية يجري اتصالا هاتفيا بنظيره أردوغان، بعد يوم واحد من إفشال محاولة الانقلاب، معربا عن دعمه للحكومة التركية ضد الانقلابيين.

كما تلقى أردوغان اتصالات هاتفية من عاهل المملكة العربية السعودية، سلمان بن عبد العزيز، ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ.

وشهدت تلك الفترة إجراء مسؤولي عدة دول زيارات لتركيا، أبرزهم، رئيس شمال مقدونيا السابق خورخي إيفانوف، ورئيس البرلمان العراقي السابق سليم الجبوري، ورئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، ورئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، ورئيس وزرائها آنذاك حسين أوزغورغن، ورئيس إقليم كردستان في شمال العراق مسعود بارزاني.

/وتوالت الزيارات مع وزراء خارجية إيران محمد جواد ظريف، وقطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن، وفنزويلا السابق دلسي إلوينا رودريغيز غوميز، والروماني السابق لازار كومانيسكو، والإستونية السابقة مارينا كاليوراند.

كما زار أنقرة، العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، ونائب الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ورئيس الأركان الأمريكي السابق جوزيف دانفورد، ورئيس هيئة الأركان العامة القطري، غانم بن شاهين الغانم، وغيرهم.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/ تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"غولن"، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم الولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، ومطار "أتاتورك" الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من الولايات.

وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية تتبع للانقلابيين كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع نحو 250 شهيدًا وإصابة ألفين و 196 آخرين.

#إسطنبول
#أمريكا
#أنقرة
#أوروبا
#العالم
#تركيا
#رجب طيب أردوغان
#روسيا
#محاولة انقلاب
٪d سنوات قبل